في خطوة تأتي في إطار «حسن النوايا» بين روسيا وأوكرانيا، وصلت السفن الأوكرانية الثلاث التي أفرجت عنها روسيا بعد احتجازها العام الماضي إلى أوكرانيا، إلا أن كييف قالت إنه تمت إزالة بعض معدّاتها. ومساء أمس، استقبل سلاح البحرية، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السفن الحربية الثلاث، الذي تفقّدها في ميناء أوتشاكيف على البحر الأسود. وقال زيلينسكي: «أنا سعيد جداً بعودة سفننا البحرية إلى حيث تنتمي. وكما وعدنا، فقد أعدنا البحّارة والسفن»، مضيفاً أنه «بعض المعدات مفقودة وكذلك بعض الأسلحة... وسنُجري تحقيقاً، وسنطّلع على كل التفاصيل».
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع أن «الروس فكّكوا بعض معدّات الاتصال والملاحة التي كانت على متن تلك السفن»، مضيفة أن «محقّقين ومدّعين عسكريين سيفحصون السفن». وقال الأميرال إيغور فورنشيكو، في بيانٍ، إن ذلك سيتيح لأوكرانيا استخدام المعلومات «في النظر القضائي في أعمال روسيا في المحاكم الأوكرانية والدولية».

في المقابل، نفى جهاز الأمن الفدرالي الروسي التلاعب بالسفن قائلاً إنه قام «بتسليمها للجانب الأوكراني في حالة طبيعية». يُذكر أن هذه السفن قد عبرت الحدود الروسية ودخلت المياه الإقليمية لروسيا في مضيق كيرتش، في تشرين الثاني من العام الماضي، وبدأت في إجراء مناورات خطيرة، وفق الرواية الرسمية الروسية؛ ما أجبر روسيا على استخدام القوة واحتجازها في البحر الأسود، إلى جانب 24 بحّاراً أوكرانياً.

وتسليم السفن، يُعدّ خطوة حُسن نية، قبل قمة رباعية ستجمع للمرة الأولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأوكراني، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس، في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وذلك لتعزيز جهود التوصل إلى حل سلمي للصراع في شرق أوكرانيا.