يذكر أن البرلمان الأوروبي كان مدد، أول من أمس، خروج لندن من التكتل حتى 22 أيار/ مايو، في حال تصويت البرلمان بالموافقة على اتفاق «بريكست». أما في حال رفض مجلس العموم الاتفاق، فنصّ قرار بروكسل على أنه «سيتم منح بريطانيا مهلة حتى 12 نيسان/ أبريل المقبل، للخروج من الاتحاد، وتحديد كيفية المضي قدماً في علاقة لندن بالتكتل الأوروبي». وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أكد أن ماي وافقت على القرار الأوروبي بتمديد الخروج. أما ماي، التي شددت على ضرورة المغادرة باتفاق مع الاتحاد، فقد توجهت إلى البرلمانيين من بروكسل بالقول: «أعتقد أن من واجب البرلمان احترام نتيجة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد». يذكر أن خطاب ماي الذي كانت قد أرسلته للاتحاد الأربعاء الماضي، يتضمن طلباً بالتأجيل حتى 30 حزيران/ يوليو، وهو ما حذرت منه المفوضية الأوروبية، ورأت أن التأخير إلى هذا الموعد سيتسبب في مخاطر سياسية وقانونية كبيرة.
ماكرون «غاضباً»: فترة السذاجة الأوروبية انتهت
وأمس، قال توسك إنه «حتى 12 نيسان/ أبريل، يبقى كل شيء ممكناً: اتفاق، تمديد طويل، إذا قررت المملكة المتحدة إعادة النظر في استراتيجيتها، أو إلغاء المادة 50»، أي التخلي عن الخروج. أما المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فقد لفتت إلى أن مصير العملية «في أيدي البرلمان البريطاني»، ملمحة إلى عقد قمة أوروبية بحضور ماي قبل انتهاء الموعد الجديد. وأضافت: «يجب أن نرى ما هي نتائج التصويت، لأن ثمة كثيراً من الاحتمالات التي لا يزال بإمكان البرلمان البريطاني التصويت عليها».
من جهته، عبّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن عدم ارتياحه لعملية «بريكست»، رافضاً أن «يظل المشروع الأوروبي أسيراً لخروج بريطانيا من الاتحاد». وبلهجة أكثر حدة، قال ماكرون إن «فترة السذاجة الأوروبية انتهت»، داعياً إلى «الوحدة داخل أوروبا».