قال مسؤول إسرائيلي إن الإفراج عن المواطنة التركية المتهمة بمساعدة حركة «حماس» جاء بناءً على طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. طلبُ ترامب جاء في ظلّ أنباء عن صفقة بين الولايات المتحدة وتركيا لإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي تحتجزه أنقرة منذ 21 شهراً، بحسب المسؤول. لكن بعد تصعيد نبرة ترامب ضد أنقرة يوم أمس، مهدداً بفرض عقوبات عليها، نفت الحكومة التركية حدوث صفقة كهذه. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مسؤول تركي رفيع اليوم، نفيه وجود اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة لإطلاق سراح برانسون مقابل الإفراج عن المواطنة التركية، مشدداً على أن الحكومة التركية «ليس لديها نيّة للتدخل في شؤون القضاء المستقل للبلاد».

برانسون قيد الإقامة الجبرية
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أن ترامب طلب من نتنياهو، في مكالمة هاتفية يوم 14 تموز/ يوليو الإفراج عن أوزكان من أجل «صفقة» لإطلاق سراح برانسون. الأخير، تقول تركيا إنه على صلة بجماعة «الخدمة» التي تتهمها أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد قبل سنتين. وأكد مسؤول إسرائيلي حدوث هذا الطلب من قبل ترامب، قبل أن تصدر المحكمة العسكرية الإسرائيلية في 15 تموز/ يوليو، أمراً بالإفراج عن أوزكان بشروط مقيدة، قبل ترحيلها إلى تركيا.
لكن أول من أمس، قرر القضاء التركي فرض الإقامة الجبرية، على برانسون الذي يُحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لمصلحة جماعة «الخدمة» (غولن) وحزب العمال الكردستاني.
وكانت تركيا قد اعتقلت برانسون في كانون الأول/ ديسمبر 2016، حين تضمّنت لائحة الاتهام «ارتكاب جرائم باسم «بي كا كا» وغولن تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما».
من جهته، ينفي برانسون اتهامات أنقرة التي نقلته من الحجز إلى المنزل أول من أمس.

ترامب يهدد تركيا
ومساء أمس، قال دونالد ترامب، في تغريدة عبر «تويتر»، إن «الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا». وأضاف أن العقوبات ستكون «بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فوراً». عقب هذه التغريدات، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه «لا يمكن لأحد أن يفرض إملاءاته على تركيا». وأضاف جاويش أوغلو، عبر موقع «تويتر»: «لا يمكننا التسامح تجاه أي تهديد. سيادة القانون تنطبق على الجميع دون استثناء».