واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، هجومه على حلفاء الولايات المتحدة، على خلفية الاجتماع الأخير لزعماء مجموعة السبع في كندا. ونشر ترامب مجموعة تغريدات «غاضبة» على موقع «تويتر» أعقبت انسحاب الولايات المتحدة من البيان الختامي للقمة يوم أمس. ترامب الموجود في سنغافورة للمشاركة في القمة التاريخية المنتظرة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قال إن «التجارة النزيهة يُطلق عليها الآن التجارة الحمقاء إن لم تكن متبادلة»، مضيفاً «ليس عدلاً بالنسبة إلى الشعب الأميركي أن يبلغ العجز التجاري 800 مليار دولار».
وغداة هجومه على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي اعتبر أنه «طعنه» واصفاً إياه بـ«غير النزيه والضعيف»، سأل ترامب «لماذا يتعين عليّ كرئيس للولايات المتحدة السماح لدول بمواصلة تحقيق فائض تجاري ضخم مثلما هو الحال بالنسبة إليهم منذ عقود، في الوقت الذي يتعين فيه على مزارعينا وعمالنا ودافعي الضرائب دفع مثل هذا الثمن الباهظ وغير العادل؟».




وكان ترامب قد تراجع عن موافقته على البيان المشترك الختامي والذي دعا إلى «نظام تجاري يستند إلى قواعد»، على الرغم من الخلافات بشأن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم.
وفي مؤتمر صحافي بعد البيان، تعهد ترودو، بالردّ من خلال فرض تعريفات على سلع أميركية في الأول من تموز/ يوليو المقبل.
في سياق متصل، انتقد ترامب الدول الأعضاء في حلف «شمال الأطلسي» لدفعها مبالغ لا تتناسب مع ما تدفعه الولايات المتحدة للحفاظ على هذا التحالف. وقال في إحدى التغريدات: «الولايات المتحدة تدفع ما يقارب كل تكاليف حلف شمال الأطلسي وتحمي الدول نفسها التي تسرقنا تجارياً (إنهم لا يدفعون سوى جزء بسيط من هذه التكاليف)». الرئيس الأميركي أوضح أن «لاتحاد الأوروبي لديه فائض يبلغ 151 مليار دولار»، متسائلاً «ألا يجب أن يدفع أكثر بكثير للقوات المسلحة».
وأضاف ترامب: «ألمانيا تدفع واحداً في المئة من إجمالي الناتج المحلي لحلف شمال الأطلسي في حين ندفع نحو أربعة في المئة من إجمالي ناتج محلي أكبر بكثير. هل يعتقد أحد أن هذا أمر منطقي؟».
وفيما اعتبر أن الولايات المتحدة تحمي أوروبا من خسارة مالية ضخمة «ثم بعد ذلك نُعامَل بشكل غير عادل تجارياً»، وعد ترامب بأن «التغيير آتٍ».