تشير التقارير الأخيرة إلى أن السلطات في غواتيمالا قامت بإجلاء أكثر من 3 آلاف شخص بصفة مبدئية، بعدما أطلق بركان «فويغو» الذي ثار أمس الأول (الأحد)، سيلاً من الحمم على امتداد ثمانية كيلومترات، صحبتها سحب من الدخان والرماد البركاني. إلا أن الإجراء لم يمنع سقوط الضحايا الذين ارتفعت حصيلتهم إلى 62 قتيلاً، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإغاثة جهودها لانتشال الجثث من القرى المنكوبة شرقي العاصمة غواتيمالا سيتي.التهديد، وفق السلطات، تجاوز السكان المحليين للعاصمة ومحيطها إلى ميناء «أورورا» الجوي، الذي توقف عن العمل تماماً. وهو ما دفع رئيس البلاد، جيمي موراليس، إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة ومحيطها، جرّاء الكارثة الطبيعية التي تضرّر منها 1.7 مليون من أصل 16.6 مليون شخص في غواتيمالا. كذلك، أُغلق المطار الدولي بسبب الرماد الذي نفثه البركان، البالغ ارتفاعه 3763 متراً والواقع على مسافة 35 كيلومتراً من العاصمة غواتيمالا.
ويعتبر الثوران الحالي لبركان «فويغو» الأقوى في السنوات الأخيرة؛ إذ بلغ ارتفاع أعمدة الدخان والرماد المتصاعد من البركان 10 كيلومترات، وانتشار الرماد بسرعة قد تصل إلى 40 كيلومتراً في الساعة.