أيّدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم، تعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية، ومن المتوقع أن يقرّ المجلس بكامل هيئته التعيين، خلال هذا الأسبوع. وصوّتت اللجنة، التي لم يسبق لها من عام 1925 أن رفضت أي ترشيح لتولي حقيبة الخارجية، لصالح تعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) بغالبية ضئيلة، وذلك بعدما غيّر عضو اللجنة السيناتور الجمهوري، راند بول، رأيه المعارض لتعيين بومبيو.
بعد هذه الموافقة، سيُحال ترشيح بومبيو على الجلسة العامة في مجلس الشيوخ، حيث يحظى الجمهوريون بغالبية ضئيلة تبلغ 51 مقعداً مقابل 47 للديموقراطيين، واثنين مستقلين.‎ مع العلم أن بومبيو يحتاج إلى 51 صوتاً في مجلس الشيوخ لإقرار تعيينه.

ترامب تدخّل لإقناع بول
قبل دقائق من جلسة التصويت، أعلن راند بول، أنه سيصوت لصالح مومبيو، بعدما كان معارضاً له بسبب مواقف متعلقة بحرب العراق وقضايا المراقبة والتنصت، ما جنّب ترامب انتكاسة في سعيه لتعيين بومبيو على رأس الدبلوماسية الأميركية.
كان بومبيو يحتاج إلى أصوات 11 عضواً في لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، والتي تضم 21 عضواً، منهم عشرة أعضاء من الحزب الديموقراطي، في حين كان راند بول، قد أعلن أنه سيضم صوته للديموقراطيين، ويصوّت ضد مدير وكالة الاستخبارات المركزية. وسائل إعلام أميركية، بينها «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، ذكرت أن ترامب «تدخّل شخصياً» لكي يغير بول موقفه، ويصوت لصالح بومبيو.
من جهته، قال بول إنه غير موقفه بعدما تحدث إلى ترامب «مرات عدة» وإثر لقائه مع بومبيو، مضيفاً أن ترامب أكد له أن حرب العراق كانت خطأ وأنه يريد إنهاء الوجود الأميركي هناك وفي أفغانستان، كما شدد في الوقت عينه على أنه «لم أحصل على شيء أو على أي وعود».


«صقرٌ» آخر في إدارة ترامب
ينتمي بومبيو، وهو ضابط استخبارات سابق، إلى الحزب الجمهوري، ويُعتبر من «صقور» إدارة ترامب. عيّنه ترامب في منصب وزير الخارجية، بعد إقالة خلفه ريكس تيلرسون في 13 آذار الماضي.
يُعرف بومبيو برفضه الاتفاق النووي مع إيران ومعارضته إغلاق معتقل غوانتانامو.
في جلسة الاستماع الأخيرة في مجلس الشيوخ، عبّر بومبيو عن رؤيته لملف كوريا الشمالية، مؤكداً ضرورة تخلّيها عن برنامجها النووي، غير أنه قال إنه لا يرى ضرورة لتغيير نظام الحكم هناك.
وكان بومبيو قد توجّه في زيارة سرّية إلى كوريا الشمالية في إجازة عيد الفصح الأخير، حيث التقى بزعيم البلاد كيم يونغ أون، تمهيداً للقمة بين واشنطن وبيونغ يانغ والتي يفترض انعقادها في حزيران المقبل.