طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي، عقد اجتماع غداً لبحث قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، سيرغي سكريبال، وفق ما أعلن سفير موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، اليوم. يأتي طلب الاجتماع بهدف بحث اتهام الحكومة البريطانية لموسكو بشنّ هجوم بغاز أعصاب على العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، وهو ما تنفيه موسكو. ومن دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل عن الأسباب التي دفعت روسيا إلى طلب هذه الجلسة، قال نيبنزيا إن رسالة ستُرسل إلى المجلس في الساعات المقبلة لتوضيح الموقف الروسي. وكان مجلس الأمن قد عقد اجتماعاً طارئاً، في 14 آذار بشأن هذه القضية، بطلب من المملكة المتحدة، اعتبرت فيه الولايات المتحدة موسكو «مسؤولة» عن تسميم الجاسوس السابق.تزامناً مع ذلك، لم تنجح موسكو، اليوم، في مسعاها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنضم إلى التحقيق في تسميم الجاسوس سكريبال. ووفق سفير روسيا لدى المنظمة، ألكسندر شولغين، لم تتمكن روسيا «من الحصول على ثلثي الأصوات لدعم ذلك القرار. كان من الضروري الحصول على الغالبية الموصوفة».
يأتي ذلك فيما ذكر الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي»، ينس ستولتنبرغ، اليوم، أن الحلف لا يسعى إلى عزل روسيا بسبب ما يقال إنه هجوم بغاز أعصاب على الجاسوس الروسي السابق وابنته في بريطانيا، لكن عليه «اتخاذ إجراءات صارمة» لإظهار استيائه من موسكو. جاءت تصريحات ستولتنبرغ في كلمة له في جامعة أوتاوا في كندا، حيث أكد أن الحلف يواصل «العمل الجاد من أجل علاقة أفضل مع روسيا، لأن روسيا جارتنا وروسيا هنا لتبقى. نحن لا نستهدف عزل روسيا». وأضاف أن «حلف الأطلسي» قلق من نزوع روسيا نحو «بسط النفوذ»، وهو ما تجلى في «ضمها القرم وزعزعة استقرار شرق أوكرانيا ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد والتدخل في شؤون الدول الأخرى».