نددت موسكو، اليوم، بـ«الاستفزاز» بعد إعلان العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا طرد دبلوماسيين روس بسبب قضية الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال، متوعدةً بالرد. في بيان، احتجت وزارة الخارجية الروسية على قرار العديد من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي طرد دبلوماسيين روس، مؤكدةً أن «هذا العمل الاستفزازي بزعم التضامن مع لندن... يترجم استمرار نهج المواجهة الهادف إلى تصعيد الوضع».
بدوره، أسِف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، «لهذا القرار الذي يفسرونه بقضية سكريبال المزعومة. سبق أن قلنا ونكرّر، لم يكن لروسيا البتة ولا علاقة لها بهذه القضية»، مضيفاً: «بالطبع سنتصرف، كما فعلنا في الماضي، وفق مبدأ المعاملة بالمثل».
كذلك، اعتبرت «الخارجية» أن الدول التي اختارت طرد دبلوماسيين روس، «انقادت للندن دون تجشم عناء فهم ما حصل»، منددةً مجدداً بـ«اتهامات مجانية» ضد موسكو ومقاربة «منحازة ومنافقة» من جانب السلطات البريطانية. ورأت أن حلفاء المملكة المتحدة «يتبعون بنحو أعمى مبدأ الوحدة الأوروبية - الأطلسية على حساب المنطق، ومعايير الحوار المتحضر بين الدول ومبادئ القانون الدولي».

«أكبر عملية طرد»
جاء الرد الروسي بعدما قامت عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، بطرد دبلوماسيين روس، في ما وصفه وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بأنّه «أكبر عملية طرد من نوعها لجواسيس روس على الإطلاق».
كتب جونسون على «تويتر»: «ردّ الفعل الدولي الاستثنائي اليوم من قبل حلفائنا يمثل أكبر عملية طرد جماعي لضباط مخابرات روس على الإطلاق، وهذا سيساعد في الدفاع عن أمننا المشترك».


بعد اتهام بريطانيا موسكو بالمسؤولية عن تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال وابنته يوليا، طردت لندن 23 دبلوماسياً روسياً من أراضيها، وجمّدت العلاقات الثنائية مع موسكو التي ردت بطرد 23 دبلوماسياً بريطانياً وغلق المركز الثقافي البريطاني.
بدورهم، أوضح مسؤولون غربيون في إعلانهم طرد الدبلوماسيين، أنهم يوافقون على الخلاصة التي توصلت إليها بريطانيا، بأن الكرملين هو الوحيد الذي يمكن أن يكون وراء الاعتداء الذي وقع في الرابع من آذار في مدينة سالزبري في إنكلترا.
أما أبرز الدول التي أعلنت «تضامنها» مع بريطانيا، اليوم، وعمدت إلى طرد دبلوماسيين روس في إجراء منسق ضد موسكو:
الولايات المتحدة وكندا:
طردت الولايات المتحدة 60 «جاسوساً» مفترضاً موزعين في أرجاء البلاد وضمن البعثة الروسية في الأمم المتحدة. كذلك أغلقت القنصلية الروسية في سياتل بسبب ما قالت إنه «عملية تجسس» طاولت قاعدة «كيتساب» للغواصات وشركة «بوينغ».
جاء هذا الرد، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، «رداً على استخدام روسيا لسلاح كيميائي عسكري على الأراضي البريطانية».
بدورها، طردت كندا أربعة دبلوماسيين، ووصفت الهجوم بالغاز السام بأنه «عمل وضيع وشائن ومتهور».
الاتحاد الأوروبي:
قال رئيس المجلس الأوروبي إن 14 دولة في الاتحاد طردت دبلوماسيين روساً بعد قرار للمجلس الأسبوع الماضي، بالرد على موسكو «ضمن إطار عمل مشترك». وأضاف أنّ «من غير المستبعد اتخاذ إجراءات إضافية من ضمنها عمليات طرد جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة».
لائحة بدول الاتحاد الأوروبي التي طردت الدبلوماسيين:
كرواتيا: طرد دبلوماسي روسي واحد
جمهورية التشيك: ثلاثة دبلوماسيين
الدانمارك: دبلوماسيان
إستونيا: دبلوماسي واحد
فرنسا: أربعة دبلوماسيين
فنلندا: دبلوماسي واحد
ألمانيا: أربعة دبلوماسيين
إيطاليا: دبلوماسيان
لاتفيا: دبلوماسي واحد
ليتوانيا: ثلاثة دبلوماسيين
هولندا: دبلوماسيان
بولندا: أربعة دبلوماسيين
رومانيا: دبلوماسي واحد
السويد: دبلوماسي واحد
إسبانيا: دبلوماسيان
خارج الاتحاد الأوروبي:
ألبانيا: دبلوماسيان
أوكرانيا: 13 دبلوماسياً