غداة تحليق القاذفة الأميركية «بي-52»، في مجال كوريا الجنوبية، الجوي (الأخبار 2784)، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أمس، مباحثات لإرسال المزيد من الأسلحة الأميركية الاستراتيجية لشبه الجزيرة الكورية.
ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تقديم أي تفاصيل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كيم مين-سيوك، إن «الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان بنحو متواصل وعن كثب مباحثات بشأن إرسال مزيد من العتاد الاستراتيجي».
وأعلنت القوات الأميركية حالة «التأهب القصوى» في صفوفها، في كوريا الجنوبية، أمس، تحسّباً لأي «استفزاز» من كوريا الشمالية. وقال مسؤول في قيادة «الأمم المتحدة»، إن «كيرتس سكاباروتي، قائد هذه القوات، أصدر هذا الأمر خلال زيارته لقاعدة أوسان الجوية»، التي تديرها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بنحو مشترك.
في المقابل، قالت صحيفة «رودونج سينمون» الكورية الشمالية، والناطقة باسم حزب «العمّال»، الحاكم، إن «الولايات المتحدة تدفع الموقف إلى شفا حرب». أما الوسائل الإعلامية الكورية الجنوبية، فذكرت أن «الولايات المتحدة قد ترسل إلى كوريا الجنوبية قاذفات «بي-2»، وغواصات تعمل بالطاقة النووية، ومقاتلات الشبح «أف-22».
بدورها، دعت الصين كل الأطراف إلى «تفادي تأجيج التوتر». ورأى المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، أن «رحلة القاذفة الأميركية بي-52، هي لحماية السلام والاستقرار، شمال شرقي آسيا، ويصبّ في مصلحة كل الأطراف». وتابع: «نأمل أن تستطيع كل الأطراف الحفاظ على ضبط النفس والتحرك بحرص وتفادي تأجيج التوتر بنحو متلاحق».
أما كوريا الجنوبية، فأعلنت أن كبير مفاوضيها النوويين يعتزم لقاء نظيريه الأميركي والياباني، غداً، وسيجتمع، في اليوم التالي، مع المبعوث النووي الصيني في بكين. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان لها، إن من المتوقع أن يناقش الاجتماع المقرر بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مختلف خيارات الرّد على تجربة كوريا الشمالية النووية، الأسبوع الماضي.


(أ ف ب، رويترز)