دخلت اليابان تقنياً في مرحلة ركود، بعدما سجّل اقتصادها في الربع الثالث من العام الجاري تقلّصاً بنسبة 0.1 في المئة مقارنة بالربع السابق، وبنسبة 0.4 في المئة على أساس سنوي. وكان المحلّلون يتوقّعون أن يتجنّب ثاني أكبر اقتصاد في العالم مرحلة ركود في هذه الفترة على الأقلّ، بعدما كان إلى حدّ ما قد احتوى انعكاسات الأزمة الماليّة. وتأثّر الاقتصاد الياباني بالتدني الكبير في استثمارات الشركات، التي تعاني من هبوط الطلب في الولايات المتّحدة، إضافة إلى صعوبة الحصول على التمويل اللازم من المصارف، فضلاً عن ارتفاع سعر صرف الين في الفترة الأخيرة، ما أثّر بنسبة كبيرة على الصادرات. وكان الاقتصاد قد تقلّص بنسبة 0.9 في المئة في الفصل الثاني.

ظهرت بعض ملامح الانتعاش في أسواق المال الخليجيّة أمس، بعد أيّام من الخسائر، عكست مدى انحدار ثقة المستثمرين في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة العالميّة. وقادت السوق المالية في دبي الارتفاع الخليجي، حيث ارتفع المؤشّر في بورصة دبي بنسبة 8.15 في المئة، بعد ست جلسات من الخسارة، إلّا أنّه لا يزال منخفضاً بنسبة 64 في المئة عن المستوى الذي أغلق عليه في نهاية العام الماضي. ومن جهته، ارتفع مؤشّر بورصة أبو ظبي بنسبة 3.3 في المئة في ظلّ ارتفاع بلغت نسبته 8.1 في المئة في قطاع العقارات. وارتفع المؤشّران السعودي والعماني بنسبة 0.53 في المئة و0.1 في المئة على التوالي، فيما انخفض مؤشّرا بورصة الكويت والبحرين.