تعدّ الشركة السعوديّة للصناعات الأساسيّة، «سابك»، إحدى كبرى شركات الصناعات الكيماويّة في العالم، إلّا أنّ ذلك لم يمنع من تأثّرها بقوّة بالأزمة الاقتصاديّة العالميّة. فقد انخفضت أرباحها بنسبة 95 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق. وبلغت تلك الأرباح 82.9 مليون دولار. وفور إعلان هذا الانخفاض، تراجع سهم الشركة بنسبة 10 في المئة، وفقاً لوكالة «رويترز»، وهو الحدّ الأقصى المسموح به في البورصة السعوديّة في يوم واحد. وتسعى الشركة الآن إلى خفض الأكلاف من خلال إغلاق مصانع وإلغاء وظائف. وتمثّل أرباح «سابك» مقياساً لأرباح شركات بتروكيماويات ضخمة أخرى.

غداة إعلان المصرفين المركزيّين في السعوديّة والإمارات خفض معدّل الفائدة من أجل تحفيز الاقتصاد عبر تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، يبدو أنّ الكويت مستعدّة لاتخاذ خطوة مماثلة وفقاً لما نقلته صحيفة «الوطن» عن مصادر مصرفيّة. وخفض معدّلات الفوائد يعدّ خطوة حيويّة لبلدان مجلس التعاون الخليجي في هذه الفترة من أجل إعطاء زخم لعجلة الاقتصادات النفطيّة. ومن المتوقّع أن ترفع حكومات تلك البلدان من إنفاقها العام. وبحسب مجلس العلاقات الخارجيّة، وهو مؤسّسة بحثيّة أميركيّة، فإنّ تأثير الأزمة الماليّة في البلدان الخليجيّة وصل إلى مستوى تراجعت عنده موجودات المصارف المركزيّة وصناديق الثروة السياديّة بواقع 82 مليار دولار.