دمشق ـ سعاد مكرموفي ما يتعلق بالقمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر، أكد المعلم أن «الرئيس الأسد، بوصفه رئيساً للقمة العربية، دعا منذ اليوم الأول للعدوان إلى عقد قمة عربية طارئة لبحث الموضوع، وكذلك أمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) دعا إلى قمة طارئة في الدوحة، ونحن رحبنا بالدعوة كما نرحب اليوم، وإذا أخذت طريقها للانعقاد، فسيحضرها الرئيس الأسد».
وفي ما يتعلّق بالجهد التركي لوقف إطلاق النار، أكد المعلم دعم بلاده لأي «جهد تركي أو مصري يلبي طموحات الشعب الفلسطيني»، مجدداً الرؤية السورية للحل بقوله: «هدفنا تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح، وكل جهد يبحث وتؤيده الفصائل الفلسطينية نحن سندعمه»، مشيراً إلى أن سوريا تقدمت بأفكار من أجل التوصل إلى حل. وشدّد على أنه «يجب أن لا نساوي بين الضحية والجلاد، ما يجري في غزة عدوان سافر، وعلى إسرائيل أن توقفه».
بدوره، أعلن موراتينوس رضاه التام عن الموقف السوري حيال غزة. وقال: «سوريا كانت ولا تزال ترغب بأداء دور بناء لوضع حد لهذه المأساة»، مؤكّداً التزام بلاده تحقيق السلام. وأضاف: «نريد من كل اللاعبين أن يؤدوا دورهم لوضع حد للمأساة، هناك أناس يموتون، ونحن بحاجة إلى أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن». وتابع: «آمل أن نتمكن من خلال المقترحات السورية التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهذا هو الهدف من الزيارة، وسأغادر إلى إسرائيل ثم إلى مصر».
وكان موراتينوس قد وصل إلى دمشق مساء أول من أمس والتقى الرئيس الأسد، الذي طالب «بتكثيف الدول الأوروبية لجهودها للضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي فوراً ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفتح كل المعابر من دون استثناء».
كذلك شدد الأسد على أهمية انفتاح الدول الأوروبية على جميع الأطراف على الساحة الفلسطينية لضمان الوصول إلى حلول ناجعة تنعكس إيجاباً على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وأعلن موراتينوس استعداد بلاده للقيام بأي دور من شأنه أن يساهم في الوصول إلى حل سلمي في قطاع غزة، لافتاً إلى أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا الشرق الأوسط، وخصوصاً في ظل الدور الذي تؤديه سوريا لإرساء الاستقرار في المنطقة.
وكانت بوادر أزمة دبلوماسيّة قد ظهرت بين إسرائيل وإسبانيا في الأيام الماضية على خلفية موقف الحكومة الاشتراكيّة من العدوان على قطاع غزّة، والتظاهرات التي شارك فيها الحزب الاشتراكي في مختلف المدن الإسبانيّة.