أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة، أمس، أن الانتصار على إسرائيل «بات أقرب من أي وقت مضى». وقال المتحدث باسمها، طاهر النونو، في بيان، «نؤكد لشعبنا أن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، فالعدو يتخبط كيف يتعامل مع صمودكم الاسطوري».وأضاف البيان أن الحكومة «لا تزال تضطلع بكامل مهامها رغم تقسيم القطاع وتقطيع أوصاله، وتواصل تحمّل مسؤولياتها تجاه المواطنين في شتى المجالات وتعمل على إيصال خدماتها لأبناء القطاع».
وأشار البيان إلى أن «برنامج الصمود وخيار المقاومة ثابت في ضمير هذا الشعب ووجدانه وراسخ في مواجهة آلة الحرب الصهيونية ويزداد قوة وتجذراً في صفوف المواطنين التواقين للنصر». كما دعا المواطنين الى «عدم الركون إلى الدعاية التي يمارسها الاحتلال وبعض المواقع المسمومة التي تروّج الأكاذيب وتعمل على ضرب الروح المعنوية لشعبنا». وفي خطاب متلفز، توجّه رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، إلى الشعب الفلسطيني، داعياً الجبهة الداخلية إلى الصمود في وجه العدوان، ومشدّداً على أنّ المقاومة تقترب من النصر. وحثّ على استمرار «الانتفاضة» العالمية التي انتشرت في أرجاء العالم لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وقال هنية «رغم الدماء والأشلاء، النصر آت، وقريب، لم تسقط غزة ولن تسقط بل ستنتصر، وستنتصر الإرادة وستنتصر فلسطين والشعب الفلسطيني». وأضاف إن «حماس» تواجه العدوان الاسرائيلي بمسارين «المسار الاول دبلوماسي، والمسار الثاني هو مسار المقاومة والصمود». وتابع «هناك مبادرات واتصالات عربية ودولية وإقليمية (...) ونحن نتحرك على هذا المسار ونتعاطى إيجابياً مع أي مبادرة من شأنها أن توقف العدوان فوراً وأن ينسحب الاحتلال من قطاع غزة وتمهد لرفع الحصار وفتح المعابر». وتابع «نتعامل بإيجابية وانفتاح مع أي مبادرة توقف العدوان وتحفظ دم أبناء شعبنا».
أما المسار الثاني بالنسبة إلى هنية فهو «الدفاع عن شعبنا وعن الارض، والثبات والصمود والمقاومة والتكافل والثقة بالنصر». وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية جعلت الفلسطينيين «كلهم جسداً واحداً». وحيّا «الذين هبوا دفاعاً وتضامناً مع غزة (...) هذه الانتفاضة التي يجب أن تتصاعد لأن العدوان متصاعد والمحتل لا يزال يقتل».
كذلك، أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور رمضان عبد الله شلّح، أن «الاحتلال لم يستطع تحقيق أي من أهدافه المعلنة وغير المعلنة من خلال عدوانه المتواصل، ولم يبق أمامه إلا هدف واحد وأساسي هو كيف يخرج من ورطة غزة دون هزيمة واضحة ومعلنة». وشدّد على أن مطالب المقاومة الواضحة وهي وقف كامل للعدوان الإسرائيلي، والانسحاب الفوري، ورفع الحصار، وفتح المعابر، ورفض تهدئة طويلة الأمد.
(الأخبار)