انحصر الحدث العراقي بالموت الفلسطيني اليومي، مع دعوة السيد مقتدى الصدر إلى الرد على جرائم إسرائيل، عبر مقاومة الاحتلال الأميركي
بغداد ــ الأخبار
وجّه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أول من أمس، رسالة إلى «المقاومة العراقية الشريفة»، داعياً إياها إلى تنفيذ عمليات ضدّ القوات الأميركية في العراق، «ثأراً» للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
ودعا بيان مقتضب صادر عن مكتب الصدر في النجف، الدول التي تضم «سفارات العدو الإسرائيلي إلى غلقها فوراً ورفع الحصانة عن هذه البؤر الإرهابية التي توجد وسط الشعوب العربية والإسلامية». كما استعجل «المقاومة العراقية الشريفة القيام بعمليات ثأر ضد الشريك الأكبر لإسرائيل، أميركا».
ولم يحدّد الصدر الجهة التي يقصدها بـ«المقاومة الشريفة»، علماً بأنه كان قد أعلن عن تجميد نشاطات «جيش المهدي» وإعادة تنظيم واسعة لصفوفه بهدف إبعاد «المسيئين» عنه.
بدوره، ندّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ«الجريمة الكبرى» التي ترتكبها الدولة العبرية في قطاع غزة، مشيراً إلى ضرورة أن تقطع الدول العربية «كل الاتصالات السرية والعلنية مع هذا النظام القاتل». وخلال احتفال بذكرى تأسيس الجيش العراقي نُظّم يوم الثلاثاء الماضي، قال المالكي إن «هذه جريمة كبرى تقوم بها إسرائيل تجاه أبناء غزة. هذه رسالة مفادها أن كل العالم والقانون الدولي تحت أقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي».
وتابع المالكي «إذا كان لنا كلام، فهو مع إخواننا من العرب والمسلمين جميعاً لأن يوقفوا العلاقات مع هذه الدولة الغاصبة، وأن يلغوا كل تبادل دبلوماسي معها، وأن يوقفوا كل الاتصالات السرية والعلنية مع هذا النظام القاتل».
وكان لنائب الرئيس الأسبق عزت إبراهيم الدوري موقف، رأى فيه أن إسرائيل «لم تكن لتجرؤ على شن هجومها الحالي في غزة، لو أن صدام حسين لا يزال في الحكم».
وفي تسجيل صوتي نادر للدوري، بثّته فضائية «الجزيرة» القطرية يوم الثلاثاء الماضي، خاطب النائب الأسبق للرئيس شعب فلسطين و«كل الخيّرين في أمتنا»، بالقول «ما يحصل اليوم من عدوان بربري همجي على شعبنا في غزة هو نتيجة طبيعة لغياب العراق وقيادته الوطنية القومية وقائده فارس العروبة صاحب النخوة والحرية الشهيد صدام حسين».
واستغلّ الدوري كلمته الفلسطينية ليمرّر رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخَب باراك أوباما، حيث كشف له أنّه إذا أعلن الانسحاب الشامل من العراق، وتركه لأهله حراً مستقراً، «سنتحاور فوراً لإقامة أفضل وأوسع العلاقات الاستراتيجية مع أميركا».