بدأت التدفّقات الائتمانيّة في منطقة اليورو بالتراجع خلال الأسابيع الماضية، فيما انخفض الطلب وازدادت صعوبة الحصول على التمويل، رغم أنّه خلال الأشهر الـ18 السابقة، وهو عمر الأزمة الماليّة العالميّة، بقيت تلك التدفّقات تشهد نموّاً. هذا ما شدّد عليه رئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه غداة قمّة الزعماء الأوروبيّين المهيئة لقمّة مجموعة الدول العشرين الكبرى في 2 نيسان المقبل في لندن. وقال تريشيه إنّ نمط تراجع الإقراض يعود إلى «تأجيل الشركات لمشاريعها، ما يعكس توقّعات سوداويّة». وأشار إلى ظروف الإقراض الصعبة، التي إذا تطوّرت فإنّها تطرح شكوكاً حول «صوابيّة النظام (المصرفي) بأجمله».

رغم أنّ الاقتصاد الإيراني غير معزول عن الأزمة الاقتصاديّة العالميّة، إلّا «أنّنا لم نواجه في الكثير من الحقول الإنتاجية انخفاضاً في الإنتاج، بل شهدنا زيادة»، هذا ما أكّده وزير الصناعة والمناجم الإيراني، علي أكبر محربيان، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء «إرنا». وقال محربيان: «علينا في عملية الإنتاج خفض النفقات کي نتمکن من خفض قيمة المنتوجات وزيادة القدرة على التنافس وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين». وأضاف أنّ عدم الزيادة الشديدة في الأسعار خلال العام الماضي تحقق في ضوء تعاون الوحدات الانتاجية والدعم من الحکومة. وتجدر الإشارة إلى أنّ معدّل التضخّم قارب 30 في المئة في إيران في نهاية العام الماضي.