الاقتصاد الأميركي تقلّص 6.3% في آخر 2008
أظهرت البيانات التي نشرتها وزارة الاقتصادي في الولايات المتّحدة أمس، أن أكبر اقتصاد في العالم تقلّص بنسبة 6.3 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي (مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق)، وهو أسوأ أداء خلال 25 عاماً. وهذا الرقم هو أسوأ من ذلك الذي ورد في توقّعات الشهر السابق.
ويبدو أنّ معاناة الاقتصاد الذي يعيش حالة ركود منذ كانون الأوّل من عام 2007، مستمرّة بقوّة. فقد ارتفع عدد الأميركيّين الجدد الذين يطالبون بإعانات إلى 652 ألف عاطل من العمل خلال الأسبوع الماضي، بعدما كان الرقم 644 ألفاً في العام السابق، وفقاً لأرقام وزارة العمل. وعموماً ارتفع عدد المطالبين بتلك الإعانات إلى 5.56 ملايين شخص بعدما كان المحلّلون يتوقّعون 5.48 ملايين شخص.
وتوضح هذه الأرقام أنّ سوق العمل لا تزال ضعيفة على الرغم من بعض علامات التحسّن. فالمستهلكون يحجمون عن الإنفاق مع ارتفاع معدّل البطالة وتراجع أسعار المنازل والخسائر التي تُمنى بها المحافظ الاستثماريّة. وهذه العوامل دفعت الشركات إلى خفض الإنتاج والأكلاف، وبالتالي تسريح العاملين، ما يُدخل الاقتصاد في حلقة فارغة من
الركود.
ويعتقد المحلّلون أنّ الاقتصاد سيتقلّص خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، ويقول بعضهم إنّ نسبة تقلّص الناتج المحلّي الإجمالي ستتراجع بنسبة تتراوح بين 5 في المئة و6 في المئة خلال الربع الأوّل من العام، الذي تنشر الحكومة أرقامه المبدئيّة في نهاية نيسان المقبل. ويقول رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي (الصورة) إنّ الاقتصادي قد يبدأ بالتعافي في العام المقبل إذا شهدت الأسواق الماليّة
استقراراً.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)