اتهم مشرعون أميركيون وزارة الخزانة والاحتياطي الفدرالي باللجوء إلى التهديد والتخويف لإجبار مصرف «Bank of America» على شراء مصرف «Merrill Lynch»، غير أنّ الرئيس التنفيذي للمؤسّسة الأولى، كين لويس، نفى ذلك وقال إنّ المسألة كانت عبارة عن ضغوطات لا تهديدات. واتهم الجمهوريون رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي ووزير الخزانة السابق، هنري بولسون، بـ«وضع مسدس على رأس» لويس لإتمام الصفقة. ورغم إقرار الأخير بأنّه تعرض لضغوط غير أنّه رفض محاولات وصف موقف المسؤولين بأنّه غير لائق أو تهديد. وأضاف: «أستطيع أن أقول إنهما تحدثا بعبارات قوية لكن هذا كان بنية حسنة». وتراجع لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب دور حكومة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن في عملية الاستحواذ على «Merrill Lynch» التي جرت في كانون الثاني الماضي وأموال الإنقاذ الإضافية التي حصل عليها «BoF» في ذلك الشهر والتي بلغت 20 مليار دولار.
■ «لا نزال غارقين في الأزمة»
حذّر رئيس منظّمة التجارة العالميّة، باسكال لامي (الصورة)، أمس، من أنّ التجارة العالميّة التي تلقّت ضربات قويّة من جرّاء الركود العالمي لا تشهد أيّة «إشارات تحسّن». وفي جلسة نقاش نظّمت في برايس قال لامي، وفقاً لـ«فرانس برس»، «لسنا متفائلين مثل بعض الحكومات» في ما يتعلّق بالتعافي الاقتصادي قريباً «لأنّه في ما يتعلّق بالتجارة الدوليّة ليست هناك إشارات إيجابيّة حالياً»، مؤكّداً توقّعات منظّمته بأنّ التجارة الدوليّة ستتراجع بنسبة 9 في المئة خلال العام الجاري «وهو تراجع غير مسبوق يسجّل منذ الحرب العالميّة الثانية». ولفت لامي إلى أنّه «ليس هناك شيء نقوله يفيد بأنّنا لم نعد غارقين في هذه الأزمة» التي بدأت وستستمرّ لتؤدّي إلى تداعيات اجتماعيّة في البلدان النامية.(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)