أعلنت شركة «تسلا»، عملاق السيارات الكهربائية، عن عمليتي استدعاء جديدتين لطرازها Cybertruck 2024 أول من أمس، ما يؤثر على أكثر من 11 ألف سيارة. وتتناول عمليتا الاستدعاء الأخيرتان مشكلات في صندوق الشاحنة وماسحة الزجاج الأمامي، ما يزيد المخاوف المحيطة بالسيارة المستقبلية.
تتعلق عملية الاستدعاء الأولى بقطعة في صندوق الشاحنة معرضة للانفصال، ما قد يشكل خطراً على المركبات الأخرى على الطرقات. أما الاستدعاء الثاني، فيرتبط بمحرّك ماسحة الزجاج الأمامي الذي قد يتعطل ويمنع السائقين من الرؤية.
وذكرت «تسلا» أنّها تخطط لإخطار المالكين المتضررين عن طريق البريد في شهر آب (أغسطس) المقبل وستوفر إصلاحات مجانية، بما في ذلك استبدال محرك الماسحة ومعالجة مشكلة صندوق السيارة.

وتأتي عمليات الاستدعاء هذه في أعقاب مشكلات سابقة في سيارة Cybertruck، بما في ذلك مشكلة في دواسة السرعة التي تسبب تسارعاً غير متوقع ومشكلة أخرى في حجم خط لوحة العدادات التي جعلت من الصعب قراءة أضواء التحذيرات. ورغم مكانتها رفيعة المستوى وتأييد المشاهير لها من شخصيات مثل كيم كارداشيان وليدي غاغا، خفّض الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، من التوقعات، مشيراً إلى أنه من غير المرجح أن تولّد Cybertruck تدفقات نقدية كبيرة قبل نهاية العام.

كما واجهت المركبة التي طُرحت في السوق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، انتكاسات عدّة منذ إطلاقها. ففي نيسان (أبريل) من العام الحالي، أجّلت «تسلا» عمليات التسليم دون تقديم تفسير واضح. والسيارة متاحة حالياً للطلب على موقع الشركة الإلكتروني لتسليمها في العام المقبل، مع إدراج أغلى نسخة منها بسعر 96 ألف دولار تقريباً.

ولا تقتصر عمليات الاستدعاء هذه على سيارة Cybertruck. فقد أصدرت «تسلا» أخيراً استدعاء شمل تقريباً جميع سياراتها الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة، حوالى 2.2 مليون سيارة بيعت بين عامي 2012 و2024، بسبب مشكلات في أحزمة الأمان وأحجام خطوط الإضاءة التحذيرية.

وفي أخبار السيارات ذات الصلة، أعلنت شركة «فورد موتور» عن استدعاء أكثر من 500 ألف شاحنة بيك آب F-150 من طراز عام 2014. وتنطوي المشكلة على مشكلة في ناقل الحركة يمكن أن تتسبب في تخفيض السرعة إلى الغيار الأول بشكل غير متوقع، ما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على السيارة. وتخطط «فورد» لإخطار المالكين المتأثرين وتوفير تحديث برمجي مجّاني لمعالجة المشكلة.

وتواجه صناعة السيارات ككل تحديات إضافية غير عمليات الاستدعاء. فقد أجبر الهجوم الإلكتروني الأخير في 19 حزيران (يونيو) الحالي على مزوّد البرمجيات CDK Global الآلاف من وكلاء السيارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة على تغيير طريقة بيع السيارات بشكل جذري. وقد لجأ عدد منهم إلى استخدام جداول البيانات والأساليب الورقية لتتبع المبيعات والإصلاحات والطلبات. علماً أن معالجة المشكلات البرمجية قد تستغرق أشهراً أو سنوات وفقاً لتقرير نشرته شبكة «سي أن أن»، أمس الأربعاء.