لم ينجح المسلحون للمرة الثانية خلال 24 ساعة في اختراق بلدة غمام الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة للسيطرة عليها.وكثّف المسلحون من هجماتهم على نقاط الجيش السري في غمام من عدة محاور مستخدمين في هجومهم الآليات الثقيلة وطائرات الاستطلاع. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الهجوم الأول تم صده وايقاع خسائر في صفوف المهاجمين، مشيراً إلى ان المسلحين شنوا هجوماً آخر بعد ساعات بأعداد كبيرة ومن 3 محاور، لتستمرّ الاشتباكات لساعات قبل ان تصل مؤازرة للجيش فجراً، وتتمكّن من تأمين خط الإمداد ومنع المسلحين من الاقتراب منه.

وبيّن المصدر ان الخطر ما زال قائماً مع وصول تعزيزات للمسلحين الذين لم يتوقفوا عن استهداف البلدة بالقذائف تمهيداً لإعادة الهجوم.
وفي ريف حلب، تابع الجيش عملياته في الريف الشرقي بعد نجاحه في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الجيش سيطر على قرى جديدة عربيد وحوسة الواقعة في محيط المطار، مضيفاً ان العملية مستمرة لتأمين محيط المطار الذي سيكون قاعدة اساسية للعمليات العسكرية لتوسيع السيطرة في الريف الشرقي.
وفي الريف الجنوبي ما زالت المعارك مستمرة جنوب بلدة الحاضر وشرقها، وتتركز الاشتباكات في الجهتين الشرقية والجنوبية مع تقدم للجيش الذي يواجه مقاومة عنيفة من المسلحين.
إلى ذلك، قصف المسلحون حيّ الأشرفية في مدينة حلب بعدة قذائف أدت إلى استشهاد 6 مدنيين، بينهم طفلة وإصابة 24 آخرين بعضهم في حالة خطرة.
أما في حماة، فاستعاد الجيش السيطرة على تل الصخر شرق بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جند الأقصى»، بينما ما زالت المعارك مستمرة في محيط بلدة المغير جنوب كفرنبودة، التي تتعرض حواجز الجيش المنتشرة في محيطها لهجوم عنيف.
وأعلنت «تنسيقيات» مقتل 8 مسلحين لـ«جيش العزة» خلال المعارك في الريف الشمالي.
وفي السياق، كثّف سلاح الجو غاراته على بلدتي عطشان وسكيك، ما أدى إلى تدمير 4 عربات للمسلحين تقوم بتأمين الذخيرة للمسلحين، الذين يهاجمون حواجز الجيش على جبهتي المغير وتل الصخر.
وفي ريف دمشق، تمكّن الجيش من تأمين الطريق المؤدي إلى مدينة دوما على عمق 300 متر بمحاذاة طريق دمشق ــ حمص الدولي، والذي يعتبر طريق الإمداد الرئيسي للمسلحين، ويصل الأوتوستراد الدولي حتى منطقة الحجارية في دوما.
إلى ذلك، يتابع الجيش عملياته للسيطرة على مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية، حيث تمكن من الاقتراب إلى أسواره. وأشارت «تنسيقيات» معارضة إلى أنّ سبب تقدم الجيش كان نتيجة خلاف بين «جند الملاحم» وفصيل آخر تطور إلى اشتباك، استغله الجيش ليتقدّم باتجاه المطار.
وفي حمص، تصدى الجيش لهجوم عنيف شنه مسلحون على نقاطه العسكرية في محيط كفرنان في ريف الشمالي، بينما نفذ سلاح الجو سلسلة غارات استهدف فيها مقار تنظيم «داعش» في قرى مهين والقريتين والصوانة.