الهجمات الأميركية على سوريا ستبدأ خلال أيام، وستُستخدم خلالها صواريخ تطلق من بوارج حربية أميركية في شرق البحر الابيض المتوسط، على أن تصيب أهدافاً عسكرية معيّنة، وعلى أن تستغرق أقلّ من أسبوع. والهدف منها بعث رسالة الى الرئيس بشار الأسد للضغط عليه لا لإسقاطه».
في غضون أيام قليلة، تدفّقت في وسائل الإعلام وعلى المنابر الرسمية كمية هائلة من المعلومات الحربية، عن هجمة أميركية محتملة على سوريا: تفاصيل متعلقة بالأهداف المنوي ضربها، ومصدر شنّ الضربات والأسلحة التي ستستخدم. هكذا سقط عنصر المفاجأة الذي تعتمد عليه معظم القوى التي تخطط لشنّ حرب على عدو ما. لماذا هذا الكمّ الكبير من المعلومات المسرّبة والمعلنة بخصوص الحرب على سوريا إذاً؟ وهل هو مقصود؟ بعض الخبراء العسكريين والضباط السابقين علّقوا على هذا الأمر في وسائل إعلام أميركية.
العميد المتقاعد ويليام فالون، يقول باستغراب «ليس لدي أدنى فكرة لماذا صدر هذا الكمّ الهائل من المعلومات، واللافت أنها ليست تسريبات محدودة، بل متدفقة كالمياه من خرطوم كبير». أما الضابط في القوات الجوية دايفد ديبتولا، فأشار الى أن «العملية العسكرية كانت ستحقق نجاحا أكبر لو لم يعرف الأسد تفاصيل عن توقيتها وعن الأهداف، ويتخّذ التدابير اللازمة مثل توزيع قواته وسلاحه لكي يصعب تدميرها». «عادة، لا تُعلم عدوّك بما تُعدّ له. والآن الأسد بات يعرف بالأمر»، علّق ديبتولا. فهل تكون بالونات اختبار للأسد؟ سأل البعض، فأجابهم المحللون «ألا تُعدّ دعوة باراك أوباما الأسد إلى الرحيل بالون اختبار أطلق منذ زمن؟».
(الأخبار)