يتواصل مسار التقارب السوري - التركي، وفق خطّة العمل التي أرساها وزيرا دفاع البلدَين، بإشراف روسي وتزكية إيرانية، فيما من المفترض أن يرتقي إلى المستوى السياسي قبل نهاية شهر كانون الثاني الحالي. وعلى رغم حملات الرفض التي يثيرها هذا التقارب في الشمال السوري، إلّا أن أنقرة تبدو ماضية قُدُماً فيه وفق ما تؤشّر إليه تحرّكاتها لـ«قمع» أيّ احتجاجات يمكن أن تَخرج عن السيطرة في مناطق نفوذها. وفي ظلّ «ضيق يد» الفصائل الموالية لها، وجد زعيم تنظيم «جبهة النصرة» الفرصة سانحة للعودة إلى صدارة المشهد، والإعلان عن خطّة لـ«توحيد المعارضة» و«استمرار الحرب»، بينما بدأت واشنطن، بدورها، خطوات عملية لتضعيف أيّ نتائج يمكن أن يسفر عنها التطبيع بين أنقرة ودمشق