وجاءت خطوة تدريب «مغاوير الثورة» على منظومة «هيمارس» بعد زيارة هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، لقائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، إريك كوريلا، إلى قاعدة التنف ومجمع لـ«مغاوير الثورة». لكنّ اللافت - هذه المرّة - هو أن الجنرال الأميركي تفقّد نقاط «المغاوير» التي استُهدفت من قِبَل سلاح الجو الروسي في 9 حزيران الماضي، والتقى قيادات ميدانية من الفصيل الذي تُعدّ حراسة القاعدة الأميركية مهمّته الأولى، على رغم زعمه أن قتال «داعش» هو الأساس.
لم يسبق لقوات الاحتلال الأميركي أن درّبت أيّاً من مجموعات «قسد» على هذا الطراز من الصواريخ
وتكشف مصادر «الأخبار»، أن واشنطن لا تسلّم أسلحة من الصناعة الأميركية لأيٍّ من القوى التي تدعمها وتوظّفها في الداخل السوري، فيما عدا العربات المصفّحة من طراز «هامر» التي تسلّمت «قسد» كميات منها سابقاً، وهي خطوة غير مفهومة، على رغم أن واشنطن لا تخفي علاقتها ودعمها لقوى مسلحة تعادي دمشق. كما أن كامل أسلحة «مغاوير الثورة» هي من الصناعة الروسية التي تؤمّنها واشنطن أو «مهرّبو السلاح» من الذين ينقلون بضائعهم من شمال الأردن إلى داخل مخيّم الركبان الذي يخضع لسطوة الفصائل الموالية للأميركيين. وتصل كميات من هذه الأسلحة والذخائر إلى عناصر تنظيم «داعش» الذين ينتشرون في الأطراف الشمالية لمنطقة الـ55 كيلومتراً، من خلال علاقة تجارية مع قيادات فصيل «مغاوير الثورة»، الذين يؤمّنون الإمداد اللوجستي لخلايا التنظيم، على رغم أن المعلَن من أسباب وجود هذا الفصيل هو محاربة التنظيم. وتقول مصادر «الأخبار» في «الركبان»، إن القوات الأميركية في قاعدة «التنف»، لم تُبدِ أيّ اعتراض على هذه العلاقة، كما أنها لم تعترض طريق شاحنات الإمداد الواصل إلى مناطق تمركز خلايا «داعش»، وهو إحدى الأدوات التي تتحرّك في البادية السورية بتسهيل من القوات الأميركية نفسها، لضرب نقاط للجيش السوري.