الردّ الأميركي يأتي غداة دعوة وجّهها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارته سوريا أمس، إلى «تطهير» إدلب، وذلك مع استعداد طهران لاستضافة قمة رئاسية إيرانية - روسية - تركية، يوم الجمعة المقبل، ستبحث خصوصاً معركة إدلب المرتقبة.
وفي دمشق، قال ظريف إنّ «سوريا تقوم حالياً بتطهير جميع أراضيها من الإرهاب. وبقية الإرهابيين، بمن فيهم (هيئة) تحرير الشام، يجب أن يغادروا إدلب»، موضحاً، وفق ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا)، أنه «في اجتماع القمة الذي سيعقد في طهران، واستمراراً للعملية السياسية الثلاثيّة، سيتمّ بحث كيفية التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها تحرير الشام».
President Bashar al-Assad of Syria must not recklessly attack Idlib Province. The Russians and Iranians would be making a grave humanitarian mistake to take part in this potential human tragedy. Hundreds of thousands of people could be killed. Don’t let that happen!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 3, 2018
«تحذير» ترامب قوبل بردّ من الكرملين، إذ شدّد الأخير على ضرورة «حلّ مشكلة وجود الإرهابيين في إدلب»، مشيراً إلى أنّ «توجيه تحذيرات من دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سوريا الذي يعد غاية في الخطورة وله أبعاد سلبية، لا يعدّ على الأرجح منهاجاً شاملاً».
ولفت الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى «خطر إرهابيي إدلب على المصالح الروسية في سوريا»، وقال إنّ «هذا يمثّل خطراً ملموساً على نقاط التمركز الموقتة لقواتنا في سوريا، وسبق أن تحدث عن ذلك الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)... كما تعلمون، فإنّه من مناطق واقعة هناك (في إدلب)، يجري إطلاق مختلف أنواع الطائرات المسيّرة التي تمثّل تهديداً لنقاط مرابطة قواتنا». وأضاف أن الوضع في إدلب سيكون من القضايا الرئيسية على جدول أعمال محادثات زعماء روسيا وإيران وتركيا في طهران.