رحّبت روسيا بـ«رفض» مصر إرسال قوات إلى سوريا
وفي تصريحات لافتة بالتوازي مع الاجتماعات في العاصمة الكازاخية، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تقدير بلاده لموقف مصر الرافض إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، وفق مقترح أميركي، وذلك عقب محادثات جمعت وزراء خارجية ودفاع الدولتين في موسكو. وأكد لافروف أن الغرض الأميركي من هذه المحاولة هو «تقاسم مسؤولية الانتهاك المباشر لسيادة سوريا وسلامة أراضيها... وتقاسم العبء المالي»، مشيراً إلى أن «مصر أكدت أنها لن ترسل قواتها خارج أراضيها، لكون العقيدة العسكرية المصرية تنص على أن القوات المسلحة يجب أن تدافع فقط عن الحدود». وهو ما أكده الوزير المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مشترك تلا المحادثات، مشيراً إلى أن «هذه القضايا غير مثارة في الوقت الراهن».
وعلى الأرض، دارت اشتباكات عنيفة في جنوب دمشق، حيث تقدمت قوات الجيش باتجاه شارع دير ياسين على الأطراف الشمالية للحجر الأسود. وبالتوازي عززت وحدات الجيش مواقعها غرب مخيم اليرموك مع وصول تعزيزات جديدة إلى أطراف حي القدم، استعداداً لتكثيف العمليات العسكرية انطلاقاً من محاور عدة باتجاه المخيم. وفي ريف حمص الشمالي، تواصلت عمليات ترحيل أعداد جديدة من المسلحين والمدنيين نحو الشمال السوري، حيث تم تجهيز 40 حافلة وإخراجها عبر مدينة الرستن باتجاه ريف حماة تمهيداً لتحركها شمالاً إلى ريف إدلب. وضبطت أمس كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، التي كان يحاول بعض المسلحين تهريبها في سيارات خاصة خرجت ضمن القافلة، في وقت تتحضر قوى الأمن الداخلي لدخول عدد من البلدات التي انتهت عمليات ترحيل رافضي «المصالحة» منها. وتوازياً مع وصول دفعات جديدة من المسلحين والمدنيين إلى ريف إدلب، أعلن الجيش التركي إنشاء نقطة مراقبة جديدة قرب الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، شمال قلعة المضيق بنحو 10 كيلومترات. ومن المتوقع أن يعمل على إنشاء نقطة مراقبة جديدة شمال النقطة الأخيرة، قرب خطوط التماس في ريف إدلب الغربي.