أعلن السعودي عبد الله المحيسني انضمامه إلى لائحة «الناجين»
موجة الفلتان الواسعة النطاق أثارت سلسلة من التحليلات حول الجهة المسؤولة عن تنفيذها. وذهبت بعض الآراء إلى الحديث عن «خلايا نائمة مرتبطة بالنظام»، فيما أكدت تحليلات أخرى ضلوع الاستخبارات التركيّة، ورأى تيار ثالث أنّ هذه العمليّات «تهدف إلى إعادة تأجيج الفتنة» وإفراغ اتفاق وقف الاقتتال بين «جبهة تحرير سوريا» و«هيئة تحرير الشام» من مضامينه. وكان الطرفان قد اتفقا قبل أيام على «تهدئة» جديدة في أعقاب موجة اقتتال طاحنة انطلقت منتصف شهر شباط الماضي، وشملت ريف حلب الغربي وأرياف إدلب الشرقيّة والشمالية والجنوبيّة. وتمكن الإشارة إلى جملة ملاحظات في موجة الاغتيالات الأخيرة، من بينها وقوع عدد كبير منها في مناطق تضم عناصر من بقايا تنظيم «جند الأقصى». كذلك، يبدو لافتاً أنّ الاستنفار الذي شهدته «جبهة النصرة» في أعقاب الموجة لم يقابله استنفار مماثل في صفوف «جبهة تحرير سوريا». وعلى العكس من ذلك، بادرت الأخيرة إلى إزالة عدد من الحواجز وفتح جميع الطرقات الواقعة تحت سيطرتها تنفيذاً لبنود الاتفاق الأخير مع «تحرير الشام».
ونقلت صحيفة «عنب بلدي» المعارضة عن «مسؤول أمني في تحرير سوريا» أنّ «الهيئة» أصدت أربعة تعاميم تُنظّم عمليّة «فتح الطرقات» وتُلزم بـ«الوقوف عند كل حاجز وبفتح نوافذ السيارات وتخفيف السرعة قبل الوصول إلى الحواجز وعدم تشغيل الضوء العالي. كذلك حذّرت التعليمات من «وضع اللثام»، وحمّلت «كلّ من يتجاوز التعليمات المسؤولية النتائج المحتملة للتعامل معه».