أفادت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى في البيت الأبيض، بأنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتزم سحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات النصفية المرتقبة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.المصادر ذكرت أنّ ترامب لم يُصدر بعد أمراً رسمياً بخصوص سحب القوات، كما لم يقدّم جدولاً زمنياً لعملية الانسحاب أمام الرأي العام، غير أنّ المسؤولين أكّدوا أنّ الرئيس طلب انسحاب القوات قبل انتخابات الكونغرس.
ضمن هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أمس، إنّ انسحاب القوات الأميركية من سوريا رهنٌ بالقضاء نهائياً على تنظيم «داعش»، وكذلك أيضاً بـ«نقل» المسؤوليات التي تتولاها القوات الأميركية حالياً إلى «القوات المحلية»، التي ستواصل الولايات المتحدة تدريبها، لضمان أن التنظيم الجهادي «لن يعود للظهور مجدداً». وأضافت: «كما قال الرئيس منذ البداية، فهو لن يضع جدولاً زمنياً عشوائياً. هو يقيّم الوضع من منظار الفوز بالمعركة وليس من منظار مجرد إطلاق رقم عشوائي، بل التأكد من أننا ننتصر، ونحن نفعل».
وفي وقتٍ سابق، أعلن ترامب أنّ قوات بلاده ستغادر سوريا «قريباً جداً، ونترك الأطراف الأخرى تهتمّ بالأمر، سنترك سوريا بعدما هزمْنا داعش 100 في المئة»، قبل أن يشير إلى احتمال بقاء القوات هناك متوجهاً إلى الجانب السعودي بالقول: «إذا أردتم أن نبقى (في سوريا)... ربما يجب أن تدفعوا».