شويغو: «عملية إنسانية فريدة»
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن وزارة الدفاع الروسية تواصل العمل على تسوية الوضع في سوريا، وأن نحو 80 ألف شخص خرجوا خلال 5 أيام الأخيرة من الغوطة الشرقية، كذلك حُرِّر 65 بالمئة من الأراضي. وقال شويغو في مؤتمر عبر الهاتف، إنه تحت إشراف المركز الروسي للمصالحة، «تجري عملية إنسانية فريدة بنطاق غير مسبوق في الغوطة الشرقية»، إذ إنه «خلال الـ 5 أيام الأخيرة، خرج من هناك عبر الممرات الإنسانية 79655 شخصاً».
ومع فشل المحاولات العسكرية الميدانية لتحقيق إنجاز يُذكر، عمد مسلّحو الغوطة الشرقية، إلى رفع وتيرة قصف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في دمشق، في محاولة للضغط على الدولة السورية لدفعها إلى التخلّي عن بعض شروط التفاوض. المفاوضات تجري تحت النار، هذا بات معلوماً، لكن ملامح لعبة «من يصرخ أولاً» بدأت ترتسم في الأيام الأخيرة. دمشق بحاجة إلى استكمال العملية والسيطرة على جيب الغوطة الشرقية في أسرع وقت، وذلك لما تتعرّض له من ضغوطات دولية، وتهديدات مباشرة وغير مباشرة، كتداعيات للعملية هناك، فضلاً عن الأكلاف البشرية والمادية التي لا بدَّ من دفعها في المعارك. أما المسلّحون، فباتوا يدركون أن لا أفق لمحاولات ردع هجوم الجيش السوري أو صدّه، وهم أيضاً، بحكم التجربة، باتوا على اقتناع بأن لا أحد سيتدخّل عسكرياً لمنع سقوطهم، ولو كان ثمة من سيتدخّل، فهو قد تأخّر كثيراً.
اليوم، يدرك المسلحون أن خروجهم بات أمراً واقعاً، لكن الذي يجري الآن ما هو إلا زيادة الضغط على دمشق عبر قصف المدنيين، وذلك لتحسين شروط التفاوض، الذي على أساسه سيخرج المسلّحون من الغوطة.