هرب عدد من العائلات إلى مدينة حماة خوفاً على أطفالهاوقالت مصادر أهلية في عدد من مناطق ريف ادلب لـ«الأخبار» إن «عدة مناطق شهدت عمليات خطف لأطفال في وضح النهار، دون أي تحرك من جانب حواجز الفصائل المسلحة»، مشيرين إلى أن «البلدات التي خطف منها الأطفال هي كفرومة، جدار بكفلون، أطمة، جسر الشغور، الفقيع، بينما فشلت محاولتا اختطاف في بلدة كفربطيخ ومدينة إدلب، إثر سماع استغاثة الأطفال خلال محاولة اقتيادهم إلى السيارات». وذكرت مصادر معارضة أن «الطفل محمد ياسر الابراهيم (14 عاماً) النازح مع عائلته من مورك، اختطف في مدينة معرة النعمان من أمام باب منزله بعد صلاة المغرب».
وتسبب انتشار حالات الخطف بحالة هلع ورعب تسود المدينة وريفها، سببت اختفاء مظاهر لعب الأطفال في الشوارع، وأجبرت العديد من العائلات على الهروب باتجاه مدينة حماة خوفاً على أطفالها. وذكر أحد أهالي بلدة كفربطيخ لـ«الأخبار» أن «معظم السكان منعوا أطفالهم من الخروج من المنازل بعد انتشار خبر عن محاولة اختطاف فاشلة»، مشيراً إلى «انتشار السلاح بكثافة بين الأهالي لحماية منازلهم من أي هجوم محتمل للخاطفين الذين يتحركون بحرية».
ونشر ناشطون عشرات التحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي، تنبّه الأسر في ريف إدلب من عصابات الخطف وتجارة الأعضاء، وتطالبهم بمنع تحرك الأطفال وحدهم. وتحدث الناشطون عن «عملية اختطاف طفلتين من الحي الشمالي لمدينة جسر الشغور، في نيسان الماضي، من دون أن يعرف عنهما شيء حتى الآن. بالإضافة إلى اختطاف طفلين من مخيم أطمة شمال ادلب». ولفتوا إلى أنّ «معظم الأطفال (المخطوفين) يجري إدخالهم إلى تركيا ولا يعرف عنهم شيء».
وكانت وسائل إعلام تركية قد تحدثت قبل عامين عن ظاهرة «انتشار سيارات إسعاف على الحدود السورية التركية، تقوم بحجة إسعاف الجرحى في المشافي المتنقلة المنتشرة على الحدود، بسرقة بعض أعضائهم». ولا تزال هذه الظاهرة منتشرة بكثافة على الحدود ويجري تداول قصص الضحايا في المناطق التركية القريبة من الحدود.