سيطرت قوات الجيش السوري نارياً على دوار الجندول، شمال مدينة حلب، وسط قصف مدفعي وصاروخي، وذلك بعد يومين من السيطرة الكاملة على منطقة معامل الشقيف المجاورة، شمال شرق حي الشيخ مقصود. وبحسب المصادر الميدانية، فإن لمنطقة الجندول أهميتها العسكرية، باعتبارها تقع أقصى جنوب طريق الكاستيلو، ما يمنحها الإشراف على حيّي الهلك الفوقاني والميدان وباقي الأحياء الشمالية الشرقية. كذلك فإن دخول القوات البرية إلى الجندول يعطي الجيش إمكان التقدم نحو مدرسة المشاة في المسلمية، إضافة إلى فصل المناطق العمرانية عن الأراضي الزراعية واقتحام عمق الأحياء الشرقية. وتضيف المصادر أن الجيش يخوض معارك على عدة جبهات مفتوحة في مدينة حلب، وهي موزعة، بحسب المصادر، على المحاور الجنوبية الشرقية في محيط حي النيرب والشيخ سعيد والسكري، والمحاور الشمالية الشرقية على جبهة سليمان الحلبي ــ بستان الباشا والميدان، إضافة إلى المحاور الجنوبية الغربية التي تغلب عليها عملية تطويق الجيش الراموسة ومحيط مدرسة الحكمة والمشروع 1070. وذلك عدا عن الجبهات المفتوحة من داخل الأحياء الشرقية على محاور أحياء حلب القديمة.وفي مدينة حماة، وقع تفجير مزدوج بفاصل زمني قصير في ساحة العاصي، الواقعة في حي الحاضر وسط المدينة. وبحسب مصدر ميداني، فإن الانتحاري الأول قام بتفجير حزامه الناسف على المدخل الرئيسي لفرع حزب البعث الجديد، تلته محاولة تفجير لانتحاري آخر تم قتله قبل وصوله إلى هدفه. وبلغت حصيلة الخسائر البشرية، جراء التفجير الذي تبنّاه تنظيم «داعش»، شهيدين و12 جريحاً، فيما سمّاه المصدر «محاولة استعداء سكان حماة ضد الدولة السورية، تزامناً مع المعارك الجارية في ريفها». وفي السياق، يواصل الجيش السوري عمليته العسكرية ببطء في ريف حماة، على محورها الشمالي، بسبب محاولات المسلحين المستمرة التقدم من محيط حلفايا، للضغط على جبهة محردة. ويتركز هجوم الجيش باستهداف مستودعات الذخيرة الخاصة بالمسلحين، إضافة إلى خطوط إمدادهم وتحركاتهم، من دون محاولات جدّية للتقدم البري، فيما تستمر الاشتباكات في الريف الشمالي الشرقي، على محاور سكيك وعطشان ومحيط معان، إذ يشنّ الجيش هجوماً متقطعاً بهدف دفع المسلحين باتجاه صوران، وسط ما تشهده هذه المناطق من دفاع مستميت للمسلحين عن مواقعهم. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان «جبهة فتح الشام ــ جبهة النصرة» مقتل القيادي فيها المدعو أحمد سلامة، والملقب بـ«أبو الفرج المصري»، وإصابة شخصين برفقته، جراء استهداف سيارته عبر طائرة استطلاع لقوات «التحالف الدولي»، في ريف مدينة جسر الشغور، غربي إدلب.
وفي الغوطة الغربية، نفذ سلاح الجو السوري أكثر من 14 غارة على مواقع المسلحين في الدرخبية وخان الشيح، كذلك استهدف مواقع المسلحين في زملكا وعربين ودوما وتل الصوان وتل كردي ومنطقة المعامل، في الغوطة الشرقية.
وشهدت محافظة درعا تفجيراً ناجماً عن استهداف «جيش خالد بن الوليد»، المتهم بمبايعة تنظيم «داعش»، نقطة تفتيش للمسلحين على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.