مع استعداد الولايات المتحدة الأميركية لاستقبال حوالى ألفي لاجئ سوري بحلول الخريف المقبل، نقلت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» قبل أيام أجواء بعض النواب الجمهوريين «القلقين» من تلك الخطوة. رئيس «لجنة الأمن القومي» في مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايكل ماكول، كان قد طلب من وزير الخارجية جون كيري في شباط الماضي، حسب الصحيفة، «لائحة تتضمن تفاصيل عن أعمار اللاجئين المرتقبين وانتماءاتهم العرقية والدينية»...
وقد استنتج ماكول أن «استخباراتنا الميدانية بخصوص اللاجئين السوريين ضعيفة، ما يصعّب أمر رصد المتطرّفين منهم».
«تايمز» توضح أن جمهوريي الكونغرس «لا يطالبون بتعليق استقبال اللاجئين السوريين، لكنهم يناشدون الإدارة التروّي في عملية الاستقبال تلك للتأكد من أن الوافدين كافّة قد خضعوا للفحص والتدقيق». وحول هذه النقطة، يؤكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ تايمز» أن «السوريين الذين تقدّموا بطلب لجوء هم أكثر مَن يخصع للتدقيق بين المسافرين الى الولايات المتحدة» بمشاركة «المركز الوطني لمكافحة الإرهاب» و«وزارة الدفاع».
مسؤول في الخارجية الأميركية أوضح للصحيفة أن الاستعلام عن تاريخ طالبي اللجوء وجمع المعلومات حولهم والتأكد منها تتطلّب وقتاً طويلاً، «وهذا ما يبطّئ عملية استقبال السوريين في الولايات المتحدة».
الصحيفة لفتت الى أن بعض المجموعات الحقوقية تضغط على واشنطن لتسريع استقبال عدد أكبر من اللاجئين «نظراً إلى فداحة الوضع الإنساني»، وقد بلغ عدد السوريين الذين تمّ قبول لجوئهم على الأراضي الأميركية حتى الآن ٧٠٠ شخص منذ بدء الأزمة، بينما على الولايات المتحدة أن تستقبل نصف العدد الإجمالي للاجئين الى الدول الغربية عبر «منظمة الأمم المتحدة للاجئين» والمقدّر بـ ٦٥ ألفاً في السنتين المقبلتين، يشير مقال «تايمز».
(الأخبار)