حذّر مهاجم روما الحالي وميلان السابق ستيفان الشعراوي من أن "إيطاليا هذه لا تموت أبداً ولا تعرف معنى للاستسلام"، وذلك بعد تأهل منتخب بلاده إلى الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا ألمانيا 2024 بتسجيله هدف التعادل 1-1 أمام كرواتيا في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.

وبفضل هذا الهدف الذي سجله ماتيا زاكانيي الاثنين ضد لوكا مودريتش ورفاقه في الجولة الثالثة الأخيرة، لحقت إيطاليا، بطلة النسخة الماضية، بإسبانيا إلى الدور ثمن النهائي كوصيفة للمجموعة الثانية، لتتواجه السبت مع سويسرا على مقعد في ربع النهائي، مع احتمال تجديد الموعد مع إنكلترا التي خسرت أمام "أتزوري" في نهائي صيف 2021 بركلات الترجيح.

ورأى الشعرواي أن "هذا التعادل جعلنا ندرك حجم الجودة التي يتمتع بها هذا الفريق الذي لا يموت أبداً، ولا يعرف معنى للاستسلام أبداً"، مضيفاً من مقر معسكر منتخب بلاده في إزرلون (غرب ألمانيا) "التسجيل في الوقت بدل الضائع قد يبدو كأنه ضربة حظ، لكن بالنسبة لي فإنه يُظِهُر قدراتنا".

بالنسبة لابن الـ 31 عاماً الذي لم يشارك في أي مباراة حتى الآن في نهائيات ألمانيا 2024، حتى لو عانى المنتخب الإيطالي لينال المركز الثاني في مجموعته بأربع نقاط حصل عليها من التعادل مع كرواتيا والفوز افتتاحاً على ألبانيا 2-1 فيما خسر أمام إسبانيا 0-1، فإنه "يظل فريقاً قوياً".

وتابع "في رأيي، يمكننا أن نذهب بعيداً في هذه البطولة، حتى النهاية... لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يمكنهم اللعب بشكل جيد، كما أظهرنا في المباراة الأولى".

وحذّر قبل ثلاثة أيام من مواجهة سويسرا في برلين "لا أحد يحب مواجهة إيطاليا... أمام سويسرا، نريد تقديم كرة قدم هجومية وإيجابية".

وستكون المواجهة مع سويسرا ثأرية لأبطال العالم أربع مرات، إذ حرمهم "ناتي" من التأهل المباشر إلى مونديال قطر 2022 بعدما تقدّم عليهم في صدارة المجموعة الثالثة من التصفيات الأوروبية وأجبرهم على خوض الملحق القاري حيث خرجوا من نصف نهائي المسار الثالث بالخسارة على أرضهم أمام مقدونيا الشمالية 0-1 بهدف سُجِل في الوقت بدل الضائع.

وقبل لقائهما في تصفيات مونديال قطر 2022 حيث تعادلا سلباً ذهاباً و1-1 إياباً في مباراتين أضاع جورجينيو خلال كل منهما ركلة جزاء للمنتخب الأزرق، تواجهت إيطاليا وسويسرا في نهائيات النسخة الماضية من البطولة القارية صيف 2021 وخرج "أتزوري" منتصراً في دور المجموعات 3-0 بفضل مانويل لوكاتيلي (ثنائية) وتشيرو إيموبيلي الغائبين عن تشكيلة المدرب الجديد لوتشانو سباليتي.

وباستثناء احتمال مواجهة إنكلترا في ربع النهائي، يبدو طريق إيطاليا أسهل على الورق من المنتخبات الكبرى الأخرى التي وجدت أنفسها على نفس المسار، والحديث هنا عن ألمانيا المضيفة وإسبانيا وفرنسا وصيفة بطلة العالم وبرتغال كريستيانو رونالدو.
وفي حال تجاوزها ثمن النهائي، ستتواجه ألمانيا مع إسبانيا والبرتغال مع فرنسا.

وبدا الشعراوي سعيداً بما آلت إليه الأمور، لكنه حذّر من أن "الصعوبة ما زالت قائمة. أظهرت المنتخبات الأقل شأناً خلال دور المجموعات أنها كانت منظمة بشكل جيد وأنها قادرة على الإضرار بالمنتخبات المرشحة. وهذه الحال تنطبق على سويسرا" التي حلت ثانية في مجموعة ألمانيا المضيفة وكانت قريبة من إزاحتها حتى عن الصدارة بتقدمها عليها في الجولة الأخيرة بهدف قبل أن يسجل نيكلاس فولكروغ التعادل في الوقت بدل الضائع.