(أ ف ب )
دعم أفضل هداف في تاريخ إنكلترا المهاجم هاري كاين مدربه غاريث ساوثغيت بعد الانتقادات اللاذعة التي طالته بسبب البداية البطيئة لمنتخب «الأسود الثلاثة» في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في ألمانيا. ورغم أن المنتخب الإنكليزي في وضع جيد للتأهل إلى ثمن النهائي بحصده أربع نقاط من أول مباراتين، إلّا أنه فشل في الارتقاء إلى مستوى توقعات ما قبل البطولة القارية، وخيّب الآمال على الصعيد الهجومي رغم الرباعي المخيف المؤلف من كاين وجود بيلينغهام وفيل فودن وبوكايو ساكا. وقدّم رجال ساوثغيت عرضاً مفككاً في التعادل مع الدنمارك (1-1)، بعد الفوز على صربيا (1-0) افتتاحاً.
وقال كاين الذي سجل 59 من أهدافه الـ64 مع إنكلترا تحت قيادة ساوثغيت: «لا أستطيع أن أتحدث بما فيه الكفاية عن غاريث وما فعله لهذا الفريق. بشأن الوضع الذي كنا فيه وأين نحن الآن كمنتخب وطني، فالأمر مختلف تماماً». وعما إذا كان ساوثغيت الأنسب لإنكلترا، قال مهاجم بايرن ميونيخ الألماني: «نعم، ما زال المدرب الأنسب. سيفعل ما هو الأفضل للأمة ويتخذ القرار بما هو الأفضل للمنتخب. كل ما سأقوله هو أن ندعمه...». وتابع ابن الـ 30 عاماً: «سيكون هناك دائماً من ينتقده أو يشكك فيه، ولكن سجلّه يتحدث عن نفسه، لقد حقق النجاح معنا». وأضاف: «لكن مثلنا جميعاً، فهو مصمم على اتخاذ الخطوة التالية والفوز بها، وهذا ما نحن جميعاً مصممون على القيام به».
وتحت قيادة ساوثغيت، وصلت إنكلترا إلى النهائي ونصف النهائي وربع النهائي في البطولات الثلاث الكبرى الماضية، ولكن المدرب البالغ 53 عاماً أثار تساؤلات حول مستقبله بعد كأس أوروبا 2024 عندما قال في مقابلة قبل انطلاق المنافسات مع صحيفة «بيلد» الألمانية إنه من غير المرجح أن يحتفظ بمنصبه إذا لم يفز منتخب بلاده بأول بطولة كبرى له منذ 58 عاماً.
وتتمتع إنكلترا بخبرة التعامل مع الصعوبات في دور المجموعات في بطولة دولية، بعد أن فشلت أيضاً في الفوز في مباراتها الثانية في كأس أوروبا وكأس العالم السابقتين. ويعتقد كاين أنه من الأفضل مواجهة الشدائد في وقت مبكر من البطولة وإجراء التعديلات بدلاً من الوقوع في الأخطاء خلال مراحل خروج المغلوب: «نؤمن بقدرتنا على الفوز فيها» و«يمكنك الفوز في أول مباراتين، 3-0، 3-0، ثم تنجرف، الجميع يقول إنك المرشح للفوز بالبطولة، ثم تواجه بعض الشدائد في المباراة الأولى لخروج المغلوب وتغادر». وأردف: «لا أعتقد أنه أمر سيئ أن تمر بوقت عصيب في البداية، فهذا يوسّع نطاق التركيز ويجعلك تدرك أنه يمكن أن تكون مباراة سيئة بعيداً عن الخروج من البطولة».
ووجه ساوثغيت الذي استبدل كاين، إلى جانب ساكا وفودن، قبل قرابة 20 دقيقة على نهاية اللقاء ضد الدنمارك، أصابع الاتهام إلى سلسلة من المشكلات المتعلقة باللياقة البدنية لعدم قدرة إنكلترا على الضغط بشكل مكثف حتى الآن.
وكان كاين قد غاب عن المباراتين الأخيرتين في الدوري الألماني في الموسم المنصرم بسبب مشكلة في ظهره، ولكنه رفض أي تلميح إلى أنه ليس لائقاً لقيادة هجوم بلاده: «خلال مباريات البطولة شعرت بأنني جاهز كما حصل طوال الموسم. أعلم أنني خرجت في المباراة الثانية ولكن ذلك كان بسبب رغبة المدرب في رؤية شيء مختلف وتنشيط لاعبي الهجوم...».