هو موسم المفاجآت. أحداث غير معتادة يشهدها الدوري الألماني لكرة القدم، أبرزها اقتراب باير ليفركوزن من حصد لقبه الأول تاريخياً في المسابقة بعد وصافة الدوري خمس مرات سابقاً، آخرها عام 2011.

بفوزه الأخير على يونيون برلين (1-0)، عزّز فريق المدرب تشابي ألونسو صدارته للدوري بـ 76 نقطة من 28 مباراة، متقدّماً بـ 16 نقطة عن الوصيف بايرن ميونيخ (60)، كما أنه لم يخسر أيّ مباراة هذا الموسم مقابل حصده 4 تعادلات فقط.


عليه، أصبح ليفركوزن على بُعد ثلاث نقاط فقط من حصد لقب الدوري الألماني قبل ست مباريات من نهاية الموسم، كما أنه قد يتوّج حتى إذا تعثّر في المباراة المقبلة تبعاً لما ستسفر عنه نتائج الجولة (يُشترط تعثُّر الوصيف بايرن ميونيخ والثالث شتوتغارت).


وبعيداً عن «لعبة» الحسابات، سيدخل ليفركوزن لقاءه المقبل في الدوري على أرضه أمام فيردر بريمن، الأحد (18:30 بتوقيت بيروت)، وعينه على انتصارٍ يحصد به اللقب، بغض النظر عن نتائج الملاحقين.


قد يكون موقع باير ليفركوزن على رأس الجدول قبيل انتهاء استحقاق الدوري بمثابة المفاجأة، غير أن مشوار الفريق المميز طوال الموسم يعطي ألونسو ولاعبيه كامل الثناء والتقدير.


هذا العنوان العريض يصطدم بآخر، ولكن من تدوين بايرن ميونيخ، حيث يتأهّب بطل الدوري في نسخهِ الـ 11 الماضية للتنحي عن عرشه.

على نهج بايرن ميونيخ، يشكّل دوري أبطال أوروبا طوق النجاة الأخير بالنسبة إلى أسود الفيستيفال


مخاضٌ كبير يعيشه النادي «البافاري» تحت قيادة المدرب توماس توخيل. بخسارته الأخيرة أمام فريق هايدنهايم (3-2)، وصل بايرن ميونيخ إلى الهزيمة السادسة في الدوري هذا الموسم، ما جعله يخسر أكثر من 5 مباريات في موسمٍ واحد في «بوندسليغا» للمرة الأولى منذ 2011/2012، كما أنها المرة الأولى منذ عام 2000 التي يخسر فيها النادي البافاري أمام فريق يظهر لأول مرة في الدوري الألماني للدرجة الأولى.


إحصائيات سلبية تعزّز مجلّد خيبات بايرن ميونيخ برفقة مدربه توخيل، الذي سوف يرحل عن أسوار النادي مع نهاية الموسم كما أعلن بايرن قبل أسابيع. وفي ظل انتهاء مشوار الدوري «منطقياً»، يبقى دوري أبطال أوروبا طوق نجاة لإنقاذ ما تبقّى إنقاذه، حيث يستأنف بايرن ميونيخ مشواره من دور ربع النهائي عندما يحل غداً ضيفاً على أرسنال، (22:00 بتوقيت بيروت).


بعيداً عن إنجاز المتصدّر على حساب الوصيف «الخائب»، يدخل بوروسيا دورتموند في القائمة المصغّرة لأبرز العناوين.


بخسارته الأخيرة على أرضه أمام شتوتغارت (1-0)، احتل فريق «أسود الفيستيفال» المركز الخامس في الدوري بـ 53 نقطة، مبتعداً عن الرابع لايبزك بفارق الأهداف، وهو يواجه معركة لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.


التخبط هذا الموسم يعود إلى سلسلة عوامل، منها فشل تعاقدات النادي، إذ لم يتمكّن دورتموند من تعويض الراحلين، على رأسهم جود بيلينغهام، كما أن الصفقات الجديدة لم تقدّم أداءً ثابتاً.


وعلى نهج بايرن ميونيخ، يشكّل دوري أبطال أوروبا طوق النجاة الأخير بالنسبة إلى أسود الفيستيفال، على اعتبار أن التتويج بالبطولة القارية يتيح لحامل لقبها المشاركة تلقائياً في نسخة الموسم المقبل. لكن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة إلى بطل نسخة 1997، حيث يحلّ دورتموند ضيفاً على أتلتيكو مدريد لخوض ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال بعد غد الأربعاء، (22:00 بتوقيت بيروت).