وتم الاستماع الى فالك (61 عاماً) والخليفي (48 عاماً) لمدة عشرة أيام في أيلول/ سبتمبر 2020، بالإضافة إلى رجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس، قبل أن تطالب النيابة العامة بسجن الخليفي لمدة 28 شهراً وفالك ثلاث سنوات وديريس 30 شهراً، مع وقف تنفيذ جزئي بالنسبة إلى كل منهم.
يُتهم رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي بتحريض جيروم فالك على ارتكاب سوء إدارة إجرامي
ولخّص المدعي العام الفيدرالي جويل باهو تهم فالك بسعيه للحصول على المال لضمان أسلوب حياة "مبذر"، فيما ذكَّر بأن الخليفي استحوذ على "فيلا بيانكا" مقابل خمسة ملايين يورو، عن طريق شركة تم تحويلها على الفور تقريباً إلى شقيق أحد المقربين منه، قبل وضعها تحت تصرف فالك الذي أقر بطلبه المساعدة من الخليفي للحصول على الفيلا قبل توقيع العقد في نيسان/ أبريل 2014.
ونفى فالك والخليفي أمام المحكمة أي "اتفاق فساد" بينهما وأكدا أن الأمر يتعلق بتسوية "خاصة" لا علاقة لها بالعقد المبرم بين "بي إن سبورتس" وفيفا في نيسان/ أبريل 2014. لكن الادعاء العام اعتبر أنه بغضّ النظر عن ذلك، كان يتعين على فالك إبلاغ فيفا بخصوص الفيلا، وبالتالي تم دفعه من قبل رئيس "بي إن سبورتس" للإضرار بالاتحاد الدولي، وهما جنحتان تتعلقان بـ"إدارة غير عادلة" و"التحريض" على هذه المخالفة.
ولم يتمكن القضاء من توجيه الإدانة بـ"فساد خاص"، إذ كان الاتحاد الدولي قد سحب شكواه في كانون الثاني/ يناير بعد اتفاق مع الخليفي لم يتم الإعلان عن مضمونه، ما أدى تلقائياً إلى إسقاط هذه التهمة بموجب القانون السويسري. وقرّر القضاة أنه لا يوجد ما يشير إلى أن فيفا حصل على أكثر من 480 مليون دولار من "بي إن سبورتس" للحصول على حقوق بثّ النسختين من كأس العالم. ورأت المحكمة أنه "من الصعب التصديق" أن الترتيب حول فيلا بيانكا جاء "في إطار خاص بحت"، معتبرة أن هناك ارتباطاً بالحقوق التي حصلت عليها "بي إن". وبقيت تهمة "الإدارة غير العادلة" التي تتطلب الإثبات أن الاتفاق بين الرجلين أضرّ بفيفا. لكنّ المحكمة أوضحت "لا شيء يشير إلى أن فيفا كان سيحصل على عقد أكثر نفعاً" من الذي وقّعه مع "بي إن".