بفوزه في الجولة الماضية أمام نادي لوكوموتيف موسكو، وصل يوفنتوس إلى نقطته العاشرة من مبارياته الأربع الأولى في دوري الأبطال، ما ضمِن له مقعداً في دور الـ16.افتتح رجال ماوريسيو ساري موسمهم الأوروبي بتعادلٍ مخيّب أمام أتليتيكو مدريد، بعد أن عاد الإسبان بالنتيجة في الواندا ميتروبوليتانو رغم تقدّم الإيطاليين حتى الدقيقة 70 بهدفين نظيفين. تبع الأمر فوز كبير على باير ليفركوزن بثلاثية نظيفة، ثم انتصاران أمام لوكوموتيف موسكو. الفوز اليوم أمام الضيف الإسباني سيضمن ليوفنتوس التأهّل متصدّراً للمجموعة، ما سيجنّبه مواجهات قوية منذ الأدوار الأولى.
الهدف من استقدام المدرب ماوريسيو ساري هو التتويج بدوري الأبطال والاستمرار في السيطرة المحلّية على الألقاب. تحدٍّ كبير تواجهه الإدارة وساري أيضاً. المدرّب ظهر بين ليلة وضحاها، ترك بصمةً واضحة مع نابولي ثم تشيلسي. في يوفنتوس، الوضع أصعب.
لا يشبه يوفي أيّ فريق درّبه ساري من قبل. يوفي هو يوفي. الكلمة ليست للمدرب، ينسحب ذلك الأمر على اللاعبين أيضاً. الإدارة هي كلّ شيء. الإدارة هي اليوفي. ظهر ذلك بعد أن تمّ تحجيم لاعب من طينة كريستيانو رونالدو.
اقتصر تحدّي ساري الأول على إيجاد حلّ وسط بين أسلوبه الهجومي وثقافة يوفنتوس الدفاعية. مع وجود لاعبي وسط كبلايز ماتويدي وسامي خضيرة، كان الأمر صعباً. رغم ذلك، حقّق ساري بداية نموذجية قتل من خلالها أيّ مجال للشك. حتى اللحظة، لم يخسر يوفي ـ ساري أيّ مباراة هذا الموسم. الخسارة الأخيرة للفريق تعود إلى الأسبوع الأخير من الموسم الماضي، عندما سقط يوفنتوس أمام سامبدوريا.
فاز يوفنتوس 4 مرات من آخر 6 مباريات أمام فرق إسبانيا


هو موسم الحقيقة ليوفنتوس. النادي في صدد دخول مرحلة شك إذا لم يتوّج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. سياسات عديدة اتّبعتها الإدارة لتحقيق الحلم الأوروبي، بدأت باستقدام نجوم كرة قدم بارزين، كان آخرهم كريستيانو رونالدو، تلاها تغيير المدرّبين بما يتناسب مع متطلّبات الكرة الحديثة، غير أن ذلك لم يأتِ بثماره، إذ خسر البيانكونيري نهائيين لدوري الأبطال في العقد الحالي أمام برشلونة وريال مدريد، ليصبح رصيده من خسارات النهائيات الأوروبية 7.
يعوّل النادي الإيطالي في مباراة اليوم على إحصائية تصبّ في مصلحته، إذ فاز يوفنتوس 4 مرات من آخر 6 مباريات أمام فرق إسبانيا. ستشهد المباراة عودة رونالدو إلى تشكيلة السيدة العجوز، بعد أن غاب عن المواجهة الأخيرة أمام أتلانتا بداعي الإصابة. سبق لساري أن صرّح بأنّ اللاعب غير جاهز على الصعيد البدنيّ، رغم أنه شارك أثناء التوقّف الدولي في مباراتين مع منتخب بلاده.


على الجانب الآخر، لم يصل أتليتيكو مدريد إلى سقف تطلّعاته بعد. النادي الذي كان له أكبر سوق انتقالات في تاريخه الحديث، جاء خلاله المهاجم البرتغالي جواو فيليكس مقابل 126 مليون يورو، لا يزال يتخبّط في العديد من الاستحقاقات المهمّة. 7 تعادلات في الدوري وخسارة من 14 مباراة، وضعت النادي محلّياً في المركز الرابع. بفعل تخبّط جميع كبار الليغا هذا الموسم، لا يزال أتليتيكو في دائرة المنافسة.
أوروبياً، يضع النادي المدريدي كامل ثقله في مباراة اليوم. يمتلك الروخيبلانكوس 7 نقاط وضعته ثانياً خلف المتصدّر يوفنتوس، مبتعداً بأربع نقاط عن الثالث لوكوموتيف موسكو والرابع باير ليفركوزن. نقطة واحدة من الأراضي الإيطالية إضافةً إلى تعادل بين أصحاب المركزَين الثالث والرابع من شأنهما ضمان تأهّل أتليتيكو إلى الدور المقبل، وإلا سيحتكم النادي الإسباني لمباراته الأخيرة عندما يستقبل على أرضه لوكوموتيف موسكو.
مباراة صعبة على الطرفَين، خاصة أتليتيكو الذي فاز في 3 مباريات فقط من آخر 9 له، ستحسم إلى حدٍّ كبير هوية ثاني المتأهّلين عن المجموعة في حال حقّق الروخيبلانكوس أيّ نتيجة إيجابية اليوم.