فاز ميلان في 6 مباريات من آخر 9 مباريات خاضها في الدوري الإيطالي
الجميع بدأ يتحدّث، ومن بينهم أبرز الصحف الإيطالية، عن أن ليوناردو، علم كيف يحلّ أزمة الفريق، واستطاع انتداب ما وصفوه بـ«كاكا الجديد»، ولو كان في الأمر نوع من المبالغة، إلّا أن الصغير البرازيلي، بدأ ينسجم شيئاً فشيئاً مع الفريق، ويصبح دوره من أهم الأدوار على أرض الملعب. إضافة إلى الثنائي باكيتا وبياتيك، لميلان مفاتيح لعب موجودة من البداية، وهي كل من المميّز سوسو الإسباني، والتركي هاكان شالهانوغلو. ومع هذا الرباعي، يوجد لاعب آخر له تأثير كبير في تحسّن أداء الـ«روسونيري»، هو لاعب الارتكاز الفرنسي تيمو باكايوكو. فقد الأخير الكثير من مستواه الذي كان عليه في نادي الإمارة الفرنسية موناكو عندما مرّ بالمحطّة الإنكليزية تشيلسي. إلّا أنه سرعان ما استعاد قدراته لاعباً محورياً في ميلان، ليكون من بين أبرز الأسماء التي وضعت ميلان وغاتوزو في المركز الثالث، متفوقَين على غريمهما التقليدي إنتر ميلانو. ولا يمكن إنكار ما يقدّمه حارس المرمى الإيطالي الشاب جيانلويجي دوناروما، الحارس الذي لطالما أنقذ فريقه من الأهداف المحققة. فحتى يكون الفريق ناجحاً، يجب أن يمتلك حارس مرمى على مستوى عالٍ ومتألق في كل المباريات. إذاً، كلها عوامل إيجابيّة رفعت من مستوى الفريق اللومباردي، وأصبح منافساً حقيقيّاً على المركز الثالث الذي احتله عن جدارة واستحقاق بفعل لاعبيه الجدد. لكن في كل مشروع ناجح، لا بد من وجود بعض الطاقات السلبيّة التي من الممكن أن تؤثر بأداء الفريق، ومن بينها قرارات غاتوزو غير المبررة خلال المباراة.
يمتلك النجم السابق والمدرب الحالي لميلان مهاجماً سكن قلوب مشجعي الفريق باحتفاليّته المميزة، التي بدأ الجمهور ينشد لها أغنية خاصة، إنه بياتيك، الذي أصبح «شيفشينكو الجديد»، وهو من أبرز المنافسين على لقب الهدّاف. مع وجود كل هذه العوامل الإيجابية بالنسبة إلى بياتيك، يصرّ غاتوزو على استبداله عند الدقيقة السبعين، وإقحام «معشوقه» باتريك كوتروني، المهاجم الإيطالي الشاب الذي منذ قدوم بياتيك أصبح لاعباً احتياطياً. أضف إلى ذلك، أن غاتوزو يقوم بالعملية عينها مع البرازيلي باكيتا، وكأن به يقول: «سأُخرج لاعبي ليوناردو، وأُدخل اللاعبين الذين يخصّونني، وهم كل من فابيو بوريني وباتريك كوتروني». الأخير، خرج وكيل أعماله عن صمته، وقال إن مسألة بقائه في ميلان باتت صعبة، خصوصاً أنه أصبح الخيار الثاني بعد البولندي القناص بياتيك. في النهاية، فوز ميلان الأخير أمام ساسولو، وضعه في المركز الثالث أمام الإنتر، ومن هنا، تبدأ المهمّة الأصعب، وهي مهمّة الحفاظ على هذا المركز.