اعتبر المدرب الجديد ماوريتسيو ساري لفريق تشلسي الإنكليزي أن مصير حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا والجناح إدين هازار بيد مجلس إدارة النادي الندني. وفي أول مؤتمر صحافي له أمام وسائل الإعلام، اعترف ساري (59 عاماً) الذي جاء بديلاً من أنطونيو كونتي، بأنه لا يكترث لسوق الانتقالات، إذ قال: «بوضوح، نريد دائماً الاحتفاظ بأفضل اللاعبين. هذا كل ما يريد القيام به أي مدرب وهذا كل ما يريده أي ناد».وأضاف ساري الذي يعتبر أحد أفضل المدربين في إيطاليا والذي قاد نابولي إلى المركز الثاني في الموسم الماضي، «بعدها، يتعينّ علينا مراقبة كيفية سير سوق الانتقالات في الأيام المقبلة. أعتقد بأنني أحد المدربين الذين سئموا سوق الانتقالات».
وممّا لا شك فيه بأن ساري سيكون أمام تحدٍّ صعب، ففي الدوري الإنكليزي يوجد أفضل المدربين. ولا شك في أن التصريحات الأولى لساري ستسعد مجلس إدارة النادي اللندني وستشكل انسجاماً مع رغباته، وذلك لأن أحد أسباب تراجع العلاقة مع كونتي، هو عدم الرجوع إليه في الأمور التي تتعلق بالتعاقدات مع اللاعبين.
وفي هذا السياق، من الطبيعي أن يتمنّى مدرب نابولي السابق بقاء كلٍّ من كورتوا وهازار في صفوف فريقه الجديد. الأخير أدلى بتصريح «مفاجئ» بعد نهاية المباراة أمام إنكلترا في مباراة تحديد المركز الثالث من بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا حيث قال: «بعد ستة أعوام رائعة مع تشلسي، ربما حان الوقت لاستكشاف أمر مختلف». وأضاف «يمكنني أن أقرر ما إذا كنت أريد البقاء أو الرحيل، إلا أن القرار النهائي يعود إلى تشيلسي، إذا أرادوا السماح لي بالرحيل، فتعرفون وجهتي المفضلة».
هذا وقد أحرز هازار لقب الدوري الإنكليزي مع تشيلسي مرتين في 2015 و2017، منذ انضمامه من نادي ليل الفرنسي عام 2012.
من جهته، وقع ساري عقداً مع النادي اللندني لثلاثة أعوام ليصبح بذلك سادس مدرب إيطالي يشرف على الـ«بلوز» بعد جانلوكا فيالي (شباط/فبراير 1998 حتى 12 ايلول/سبتمبر 2000) وكلاوديو رانييري (أيلول/سبتمبر 2000 حتى أيار/مايو 2004) ومدرب نابولي الجديد كارلو أنشيلوتي (حزيران/يونيو 2009 حتى أيار/مايو 2011) وروبرتو دي ماتيو الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا (آذار/مارس 2012 حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2012) وكونتي (تموز/يوليو 2016 حتى تموز/يوليو 2018).