وافقت «الغرفة الكبرى» في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، على البتّ في قضية العدّاءة الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا، حاملة ذهبيتين أولمبيتين في سباق 800 متر، والممنوعة عن المنافسات لرفضها تناول دواء لخفض مستويات هرمون التستوستيرون.
سيمينيا (32 عاماً) كانت قد فازت بمعركة قضائية طويلة في تموز ضد سويسرا في المحكمة التي تتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً لها، قضت بأنها كانت «ضحية للتمييز»، في قرار رمزي لا يكسر قوانين الاتحاد الدولي.

ولجأت الرياضيّة إلى هذا الخيار بعدما رفضت المحكمة العليا السويسرية استئنافها ضد قواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، القاضية بضرورة تناولها دواء لخفض التستوستيرون إذا كانت ترغب في مواصلة المنافسات.

لكن السلطات السويسرية، مدعومة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عبّرت عن نيتها باللجوء إلى الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، صاحبة الأحكام الملزمة.

وجاء القرار الأوّلي للمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان بأكثرية ضئيلة من أربعة قضاة مقابل ثلاثة.

وكانت سيمينيا قد أشادت بقرار المحكمة الأوروبية، مؤكدة أن الحكم «ليس سوى البداية»، معربةً عن أملها بأن يدفع الحكم جميع الهيئات الرياضية إلى «احترام كرامة وحقوق الإنسان للرياضيين الذين يتعاملون معهم».

ورفضت سيمينيا، المصنفة على أنها تملك «اختلافات في النمو الجنسي»، تناول الأدوية المخفضة لنسبة هرمون التستوستيرون منذ أن أدخل الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذه القواعد في 2018.

نتيجة لذلك، حُرمت من المنافسة في مسافة 800 متر، ووُسّعت القواعد في آذار من هذا العام، ما يعني أنها لا تستطيع المنافسة في أي مسافة ما لم تأخذ دواء خفض هرمون التستوستيرون.