حقّق الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانياً عالمياً بداية مطمئنة في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب بفوزه السهل على التشيكي فيتا كوبريفا 6-1 و6-2 و6-2، في حين أصبحت التشيكية ماركيتا فوندروشوفا، المصنفة سادسة عالمياً، أول حاملة للقب، تودّع في الدور الأوّل منذ ثلاثين سنة، بخسارتها أمام الإسبانية المغمورة جيسيكا بوساس مانيرو 4-6، 2-6.وكان ديوكوفيتش يخوض أول مشاركة رسمية له منذ أن تعرض لإصابة في الغضروف خلال بطولة رولان غاروس الشهر الماضي خضع على إثرها لعملية جراحية، وقد دخل أرضية الملعب مرتدياً واقياً على ركبته.
ويسعى ديوكوفيتش (37 عاماً) الذي تنازل عن صدارة التصنيف العالمي لصالح الإيطالي يانيك سينر بعد انسحابه من رولان غاروس، إلى إحراز لقبه الثامن في ويمبلدون ومعادلة رقم السويسري روجيه فيدرر، ولقبه الـ25 في الغراند سلام وتعزيز رقمه القياسي.
ويلتقي ديوكوفيتش في الدور الثاني مع البريطاني جايكوب فيرنلي الذي يشارك ببطاقة دعوة، أو الإسباني أليخاندرو مورو كاناس المتأهل من التصفيات.
وعلى الرغم من أنه صرّح قبل انطلاق البطولة بأنّ كل شيء يسير على ما يرام في ما يتعلق بالإصابة، كان لا بد من الحكم على ذلك من خلال الملعب وبالفعل سيطر الصربي على مجريات اللعب تماماً معتمداً على إرسالات قوية فلم يحصل منافسه على أي فرصة لكسر إرساله.
في المقابل، نجح ديوكوفيتش في كسر إرسال منافسه مرتين في المجموعة الأولى ليفوز بها بسهولة.
وتكرر السيناريو ذاته في المجموعة الثانية بعد أن أيقن ديوكوفيتش بأنه لا يعاني من أي آثار من العملية في ركبته ليحسمها أيضاً في صالحه.
وفي الثالثة وبعد أن تعادلا 2-2، فاز ديوكوفيتش بالأشواط الأربعة التالية ليحسم المباراة.
وقال بعد فوزه: "أنا أعشق ويمبلدون، سعيد جداً بالعودة إلى هنا. لو كانت بطولة أخرى لما غامرت على الأرجح في المشاركة".
وأضاف: "أنا سعيد جداً بالطريقة التي لعبت فيها ومن شعوري على أرضية الملعب. لم أكن أدري كيف ستسير الأمور وبالتالي أنا سعيد للغاية".
وكشف: "حاولت التركيز على اللعب وعدم التفكير بركبتي".
كذلك، بدأ الألماني ألكسندر زفيريف الرابع مشواره بنجاح بفوزه على الإسباني روبرتو كارباييس 6-2 و6-4 و6-2، بينما تغلّب البولندي هوربرت هوركاتش السابع على المولدوفي رادو ألبوت 5-7 و6-4 و6-3 و6-4، والأسترالي أليكس دي مينور التاسع على مواطنه جيمس دوكوورث 7-6 (1/7) و7-6 (3/7) و7-6 (4/7).
في المقابل، فقدت فوندروشوفا لقبها عند الحاجز الأول بسقوطها أمام الإسبانية المغمورة جيسيكا بوساس مانيرو 4-6، 2-6.
وتعود الخسارة الأخيرة لحاملة اللقب على ملاعب لندن العشبية إلى عام 1994، عندما سقطت المتوّجة ثلاث مرات توالياً الألمانية الأسطورية شتيفي غراف أمام الأميركية لوري ماكنيل.
وكانت فوندروشوفا فاجأت الجميع العام الماضي، عندما أصبحت أوّل لاعبة غير مصنّفة تحرز اللقب على حساب التونسية أنس جابر، بيد أنها خاضت النسخة الحالية من ويمبلدون دون أن تتعافى بشكل كامل من إصابة بوركها الأيمن، تعرّضت لها بعد سقوطها خلال دورة برلين العشبية الشهر الماضي.
بوساس، المصنفة 83 عالمياً والتي حققت أوّل فوز لها على ملاعب ويمبلدون، تلاقي الفائزة بين مواطنتها كريستينا بوسكا (64 عالمياً) والرومانية أنا بوغدان (57).
علّقت ابنة الحادية والعشرين على فوزها: "هذه إحدى أجمل اللحظات في حياتي، في مسيرتي. لم أواجه الضغط، أردت فقط أن ألعب بحرّية. نجحت بذلك وأنا سعيدة جداً".
وبلغت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الدور الثاني بسهولة، بفوزها على الرومانية إيلينا-غابرييلا روسي 6-3، 6-1.
ولم تكن بداية ريباكينا، حاملة لقب 2022، جيّدة، لكنها عوّضت بإحراز خمسة أشواط توالياً، لتقلب تأخرها من 1-3 وتحسم المجموعة 6-3. واصلت المصنفة رابعة عالمياً ضغطها في الثانية، فتقدّمت 4-0 قبل أن تحسم المجموعة 6-1.
أحرزت اللاعبة المولودة في موسكو 92% من النقاط على إرسالها، كسرت إرسال خصمتها خمس مرات في مباراة دامت 71 دقيقة فقط.
قالت ريباكينا (25 عاماً) التي فازت على التونسية أنس جابر في نهائي 2022 وتلاقي الألمانية لاورا سيغموند في الدور الثاني: "لم ألعب كثيراً على العشب هذه السنة لأني عانيت بعض المشكلات. احتفظت بمشاعري في داخلي وهذا الأمر ليس سهلاً في بعض الأحيان... أريد فقط أن أكون سعيدة في أرض الملعب".