انتهى مشوار لبنان في المنافسة على التأهل إلى الدور النهائي المؤهّل إلى كأس العالم 2026، وانحصرت منافسته على التأهّل إلى كأس آسيا 2027.نهاية المشوار كانت بعد التعادل مع فلسطين سلباً ضمن تصفيات المجموعة التاسعة في العاصمة القطرية الدوحة. تعادل بطعم الخسارة، إذ لم يكن أمام لبنان فرصة سوى الفوز أمس والفوز يوم الثلاثاء أمام بنغلادش، بشرط خسارة فلسطين من أستراليا حتى يصبح المنتخب اللبناني واحداً من أفضل 12 منتخباً في آسيا تتنافس على التأهل إلى كأس العالم 2026.
كان بالإمكان أفضل مما كان. وكان بإمكان منتخب لبنان الفوز في لقاء الأمس لو حالفه الحظ بعض الشيء. صحيح أن المنتخب الفلسطيني كان أفضل وفرصه أخطر، لكن المنتخب اللبناني في الشوط الثاني كان مميّزاً وقادراً على انتزاع هدف اقترب كثيراً من مرمى الحارس الفلسطيني رامي حمادة لكنه لم يدخل. كادت حلول المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش الهجومية عبر إشراك محمد حيدر وعلي الحاج وربيع عطايا أن تكون ناجعة، لكن افتقر لاعبو المدرب المونتينيغري إلى بعض التوفيق خصوصاً في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
هذا لا ينتقص من الإنجاز الذي حقّقه المنتخب الفلسطيني ببلوغه لأول مرة في تاريخه الدور الثالث من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا لكرة القدم. تأهل إلى الدور الثالث، ضمن لـ«الفدائي» مشاركته في كأس آسيا للمرة الرابعة توالياً بعدما أبقى على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن نظيره اللبناني قبل الجولة السادسة والأخيرة المقررة الثلاثاء في بيرث ضد أستراليا التي أبقت على سجلّها المثالي بفوز خامس توالياً، وذلك على حساب مضيفتها بنغلادش 2-0.
وفي المجموعة السابعة، عادت السعودية من إسلام أباد بفوزها الرابع وبطاقة تأهلها بتغلبها على مضيفتها باكستان بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها فراس البريكان (26 و41) ومصعب فهد الجوير (59).
ورفع فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن الأردن و8 عن طاجيكستان الثالثة، وذلك قبل اللقاء بين الأخيرتين لاحقاً في عمان.
وبثلاثية من عبد الرحمن المشيفري في الدقائق 31 و55 و75، تغلب المنتخب العُماني خارج ملعبه على الصين تايبيه 3-0، محقّقاً بذلك فوزه الرابع الذي خوّله الانفراد بصدارة المجموعة الرابعة بـ12 نقطة وضمان تأهله إلى الدور الثالث كونه يتقدم بفارق نقطتين عن قرغيزستان وخمسٍ عن ماليزيا الثالثة، وذلك بعد التعادل بين الأخيرتين 1-1 على أرض الأولى.
وفي المجموعة الثانية، فوّتت سوريا فرصة حسم تأهلها الذي كان سيتحقق بالتعادل، وذلك بعد خسارتها أمام كوريا الشمالية في لاوس 0-1 بهدف قاتل.
إنجاز فلسطيني بالتأهّل لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثالث من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا


ودخلت سوريا اللقاء ويكفيها التعادل كي تلحق باليابان إلى الدور الثالث، وبدت في طريقها لتحقيق منالها قبل أن تهتز شباكها في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بهدف سجّله إل-غوان جونغ، ليمنح بلاده أمل التأهل بعدما باتت متخلّفة بفارق نقطة فقط عن "نسور قاسيون".
وتبدو المهمة صعبة الآن على فريق المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر، إذ يختتم التصفيات الثلاثاء المقبل على أرض اليابان المتصدّرة والضامنة للبطاقة الأولى، فيما تلعب كوريا الشمالية مع ميانمار الأخيرة (نقطة واحدة).
وحافظت اليابان على سجلّها المثالي في المجموعة بتحقيقها فوزها الخامس على حساب مضيفتها ميانمار بخماسية نظيفة، رافعة رصيدها إلى 15 نقطة في الصدارة بفارق 8 نقاط عن سوريا و9 عن كوريا الشمالية.
وضمِن المنتخب العراقي صدارة المجموعة السادسة بفوزه على مضيفه الإندونيسي 2-0، رافعاً رصيده الى 15 نقطة كاملة، بفارق ثماني نقاط عن إندونيسيا التي تقلّص الفارق بينها وبين فيتنام الثالثة إلى نقطة فقط قبل الجولة الختامية، وذلك نتيجة فوز الأخيرة على ضيفتها الفيليبين 3-2.
وتلعب إندونيسيا في الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل على أرضها ضد الفيليبين، فيما تلعب فيتنام خارج أرضها مع العراق.
وسجّل أيمن حسين (54 من ركلة جزاء) وعلي جاسم (88) هدفي العراق الذي استفاد من النقص العددي في صفوف مضيفه بعد طرد قائده جوردي أمات (59) وأهدر أيضاً ركلة جزاء عبر أيمن حسين (74).
وفي المجموعة الأولى، أبقى منتخب الكويت حظوظه قائمة رغم تعادله السلبي مع مضيفه الهندي في كالكوتا، فيما تعادلت قطر، الضامنة للبطاقة الأولى، من دون أهداف أيضاً مع أفغانستان في مدينة الأحساء بالسعودية.
ورفعت قطر رصيدها في الصدارة إلى 13 نقطة، مقابل خمس لأفغانستان التي تحتل المركز الثالث بفارق الأهداف خلف الهند الثانية ونقطة أمام الكويت المطالبة بالفوز على ضيفتها أفغانستان الثلاثاء، مع ضرورة أن تتغلب قطر على الهند أو تتعادل معها كي يتمكن "الأزرق" من مرافقة "العنابي" إلى الدور الثالث.
وحقّقت الإمارات، الضامنة بدورها تأهلها، فوزها الخامس توالياً وعزّزت صدارتها للمجموعة الثامنة بعد تخطيها ضيفتها نيبال 4-0 الخميس في ستاد الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام السعودية الذي اختارته الأخيرة ملعباً بيتياً لها.
وسجّل حارب عبدالله (12 و14) وعلي صالح (53) وحازم عباس (75) الأهداف.
ورفعت الإمارات رصيدها إلى 15 نقطة، متصدّرة بفارق 6 نقاط عن البحرين الوصيفة التي تلتقي اليمن الثالث (3 نقاط) لاحقاً.
وبفضل ثنائية لكل من نجمي توتنهام الإنكليزي هيونغ-مين سون وباريس سان جرمان الفرنسي كانغ-إن لي، حسم المنتخب الكوري الجنوبي تأهله المتوقع بفوزٍ كاسحٍ على مضيفه السنغافوري 7-0 في المجموعة الثالثة، على أن تُحدد البطاقة الثانية في الجولة الأخيرة بعد تعادل الصين الثانية (8 نقاط) مع مضيفتها تايلاند الثالثة (5 نقاط) 1-1.
وتلعب تايلاند في الجولة الأخيرة على أرضها مع سنغافورة، فيما تحلّ الصين على كوريا الجنوبية.
وقاد مهدي طارمي إيران إلى فوزها الرابع في المجموعة الخامسة، وذلك بتسجيله ثلاثية في الفوز على هونغ كونغ خارج الديار 4-2.
وبطاقتا المجموعة محسومتان لصالح إيران وأوزبكستان التي بقيت على المسافة ذاتها مع "تيم ملي" بتغلبها على تركمانستان 3-1، وذلك قبل المواجهة بين المنتخبين لحسم الصدارة في الجولة الختامية.