بعد 22 ساعة من المفاوضات خلال يومي الأربعاء والخميس، لم يتوصل فيها مالكو فرق دوري كرة السلة الأميركي الشمالي للمحترفين ورابطة اللاعبين الى اتفاق على إنهاء الخلافات بينهما، خرج الطرفان ليؤكدا أن هناك اجتماعاً مهماً (انطلق في وقت متأخر أمس) يعوّل عليه الطرفان، وسط تفاؤل كبير لم تشهده الاجتماعات السابقة بالتوصّل الى حل لوقف الإضراب الذي يهدد الموسم الحالي،
وهذا ما كان بادياً من الابتسامات على وجوه المشاركين بعد الاجتماع الأخير وتصريحاتهم للصحافيين، بحسب ما يذكر الموقع الإلكتروني لمجلة «ليكيب» الفرنسية.
وبعد اجتماع دام 15 ساعة يوم الأربعاء عاد المالكون واللاعبون إلى طاولة المفاوضات يوم الخميس والتقوا لمدة سبع ساعات، لكن الطرفين فشلا في إنهاء النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، رغم زيادة التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق.
وقال ديفيد ستيرن مفوض رابطة الدوري للصحافيين بعد انتهاء جلسة المفاوضات في أحد فنادق مانهاتن: «لا يُمكن أن أقول لكم إننا توصلنا الى حل لمشكلة معينة، الا أن هناك عناصر للاستمرارية، آمل ذلك، هناك ثقة يمكن أن تسمح لنا بأن نتوصل الى مشروع يوم الجمعة، حيث نتوقع أن يكون أكثر أهمية لمعرفة إن كان هناك تقدّم كبير أم لا».
من جهته، كان بيلي هانتر ممثل رابطة اللاعبين أكثر تفاؤلاً بقوله: «أصبحنا قريبين من التوصّل الى اتفاق»، مضيفاً: «هناك مجرد سؤال يتعلق بأي مدى أصبح مفوضو رابطة الدوري الأميركي ودودين، واذا ما كانوا مستعدين للتوصل الى اتفاق أم لا».
وأثارت المفاوضات بشأن اتفاق عمالي شامل جديد موجة من التفاؤل في وقت سابق هذا الأسبوع، بعدما أشارت تقارير إلى أن رابطة الدوري مستعدة لإلغاء أسبوعين آخرين من برنامج المباريات، بعد إلغاء أول أسبوعين من الدور التمهيدي بالفعل. وفي حال التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع الحالي، فهناك أمل بأن يقام الموسم كاملاً.
ولم يُكشف بعد النقاب عن تفاصيل آخر الاجتماعات، لكن يُعتقد أن العقبات الأساسية تبقى في كيفية اقتسام الطرفين إيرادات المسابقة، وهيكلة نظام سقف الرواتب.
وخسر مالكو الفرق 300 مليون دولار الموسم الماضي، مع تكبّد 22 من بين 30 فريقاً خسائر وطالبوا بزيادة نصيب رابطة الدوري من 50 الى 57 بالمئة من الدخل المتعلق بكرة السلة، إضافة إلى تحديد سقف للرواتب ومدد أقصر للعقود. أما الللاعبون، فعرضوا خفض حصتهم 52.5 بالمئة.