في الوقت الذي يحاول فيه برشلونة تهدئة الأجواء المتوترة مع غريمه ريال مدريد، يبدو أن مدرب الأخير البرتغالي جوزيه مورينيو يرفض الحلول السلمية، إذ كرّر رفضه الاعتذار عن العمل المشين الذي قام به بمهاجمته مساعد مدرب الفريق الكاتالوني خلال إياب الكأس السوبر. وبرزت أمس الخطوة الإيجابية التي قام بها رئيس «البرسا» ساندرو روسيل الذي دعا مشجعي برشلونة الى الهدوء بقوله لهم: «إذا لم نلتزم العقلانية، فسننتهي إلى التقاتل في ما بيننا في الشارع».
وأشار روسيل الى أن الرأي العام أصدر حكمه على مورينيو بعدما أظهرت الصور اعتداءه على مساعد المدرب تيتو فيلانوفا، حيث اشترك في العراك الذي بدأ بين اللاعبين إثر تدخل البرازيلي مارسيلو بقساوة على سيسك فابريغاس تحت أنظار الحكم الذي رفع البطاقة الحمراء في وجهه قبل أن تصبح الأمور خارج السيطرة. إلا أن مورينيو كان له رأي آخر في القضية، إذ رفض مجدداً الاعتذار عن إدخاله إصبعه في عين فيلانوفا، بحسب ما ذكر الناطق باسمه للصحافة الإسبانية.
وقال ايلاديو باراميس لصحيفتي «إل موندو» و«آس»: «لن يعتذر جوزيه، هو واضح بأنه يدافع عن ريال مدريد. لا يكترث لما تقوله الصحافة، الأهم هو ما يعتقده جمهور ريال مدريد».
وأضاف باراميس إن مورينيو كان يرد على سلسلة من الاستفزازات والإهانات من مقعد بدلاء برشلونة.
وكان مورينيو قد رد على سؤال بعد المباراة حول اعتدائه على مساعد جوسيب غوارديولا: «تيتو فيلانوفا؟ لا أعرف من هو تيتو».
واتهم مدافع برشلونة الدولي جيرار بيكيه بأن «مورينيو يدمر كرة القدم الإسبانية صراحة. أحياناً يتهموننا نحن في كاتالونيا، لكن المذنبين في مدريد». وكان الأرجنتيني خورخي فالدانو المدير الرياضي السابق لريال مدريد قد رأى أن سلوك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أخيراً لا يشرف النادي الملكي.
أما رئيس برشلونة السابق جوان لابورتا فقد طالب بالتصرف «الصارم» مع ريال مدريد، وهو أمر رفضه روسيل، معتبراً أن رأي الأخير شخصي ولا يعبّر عن النادي.