لم يكن أشد المتفائلين في فريق الأنوار الجديدة يتوقع الفوز السهل الذي حققه الفريق أمس على ضيفه القلمون 3 - 0 (25 - 11، 25 - 19، 25 - 15) في المباراة التي أجريت في مجمع ميشال المر الرياضي واستغرقت 55 دقيقة ضمن سلسلة مباريات الدور النهائي لبطولة الكرة الطائرة، التي يتوّج بلقبها الفائز بثلاث مباريات من أصل خمس ممكنة. وقد فرض الفريق المتني أسلوبه على كافة المجريات، حيث اعتمد مديره الفني ورئيس النادي جورج يزبك على تشكيلته الأساسية، الذين كانوا حاضرين بقوة للمباراة وبرز جان أبي شديد الذي زرع «كبساته» في مختلف زوايا الملعب ومعه الموزع المتألق وسام الحصري، الذي كان يهيّئ الكرات بدقة للضارب، وأدّى نادر فارس دوراً محورياً إضافةً الى براعة جوزف نهرا في الصد «بلوك» مع الصربيين إيفان ديميتروف ونيمانيا دوكيتش.
بينما ظهر الفريق الشمالي بحالة ضياع وكان استقبال لاعبيه الثغرة الأساسية لديه، ولم يفلح المدرب كفاح قزيحة في تدارك الأمر، كما أن معظم لاعبيه عابهم التسرع وعدم التركيز، وكان الأفضل في صفوفه الكوبي مايكل باستيدا، فيما ظهر مواطنه روميرو على غير مستواه المعهود.
وجاء الشوط الأول سهلاً للغاية للأنوار، الذي تقدم سريعاً 7-2 ووسع الفارق تدريجياً أمام قلّة حيلة الضيوف، ووصل الى 16-6 و21 - 7، وأنهاه 25-11. وفي الشوط الثاني حاول لاعبو القلمون العودة مستغلين بعض الهفوات في إرسال لاعبي الأنوار وتعادلت الأرقام 19-19 إلا أن لاعبي حامل اللقب اعتمدوا على خبرتهم ليحققوا 6 نقاط متتالية. وفي الشوط الثالث بدأ الفريقان متقاربين في الثلث الأول فتعادلا 8-8 و9-9، ثم استعاد الأنوار زمام المبادرة وأعاد لاعبوه بسط سيطرتهم ليحسموا الأمور سريعاً 25-15. قاد المباراة الحكمان اليونانيان نيكولاوس بانوتسوس وميكايل تيميليس. ويلتقي الفريقان، اليوم، في مباراتهما الثانية في مجمع نورث هافن في القلمون، ويسعى المضيف الى استغلال عاملي الأرض والجمهور لإدراك التعادل، بينما يطمح حامل اللقب إلى التقدم خطوة نحو المنصة (الساعة 17:30).