بعدما انتظر عشاق برشلونة الإسباني أن يخرج عليهم ناديهم المفضّل ببيان ينفي فيه دعوته الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لزيارة ملعب «كامب نو»، الشهر المقبل وحضور مباراة «إل كلاسيكو» أمام الغريم ريال مدريد في الدوري الإسباني لكرة القدم، إذا بالنادي الكاتالوني يؤكد الخبر وإن حاول التخفيف من وطأته، باعتبار أن برشلونة لم يوجه الدعوة لشاليط بل تلقى طلباً من الأخير ووافق عليها. لكن النادي الكاتالوني لم يتدارك السقوط عندما ذكر في بيان رسمي صادر عن نائب رئيسه، كارليس فيلاروبي، أنه خصص لشاليط مقعداً في المقصورة، بيد أن الأخير يفضل الجلوس قريباً من الملعب! وأشار فيلاروبي الى أنه أشرف بنفسه على المفاوضات مع شاليط بعدما طلب الأخير مشاهدة «إل كلاسيكو» المقبل في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني، معتبراً أن «برشلونة يشكل نقطة التقاء وليس للتفرقة». وأضاف إن برشلونة «عرض مقعداً على شاليط في المقصورة، لكن الجندي الإسرائيلي رفض وطلب الجلوس في مقعد قريب من الملعب، حيث سيكون برفقته طاقم تلفزيوني لإعداد فيلم وثائقي عن الزيارة».
وأكد فيلاروبي أن موقف ناديه من النزاع الفلسطيني _ الإسرائيلي يعتمد على «التوافق وتنسيق الجهود بين الطرفين»، معيداً إلى الأذهان دعوة برشلونة لإقامة مباراة مع منتخب مؤلف من لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين عام 2005.
في موازاة ذلك، تواصلت ردود الفعل المستنكرة لزيارة شاليط حتى في إسبانيا، حيث وصفت صحيفة «آس» المدريدية قبول برشلونة لزيارة الجندي الإسرائيلي الى ملعب «كامب نو» في السابع من الشهر المقبل «بالصداع الأكبر الذي جلبته إدارة ساندرو روسيل لرأسها».
ودعت الصحيفة إدارة برشلونة إلى التفكير في المشاكل التي تنتظر المدينة قبل ساعات من مباراة «إل كلاسيكو» مثل إضراب نقابة العمال وتوقف مترو الأنفاق عن العمل، وأيضاً المشاكل التي قد تحدث خارج الميدان بسبب الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي والمطالبات باستقلال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا.
وأكدت «آس» وجود حالة من الغضب بين صفوف المؤيدين للقضية الفلسطينيية في إقليم كاتالونيا الذين يعتبرون شاليط واحداً من المسؤولين عن عمليات القتل في قطاع غزة والذي كان يعاقب السكان المدنيين فقط، ما أدى في وقتٍ سابق إلى احتجاجات عنيفة في مباراة لكرة السلة بين برشلونة وماكابي تل أبيب في صالة «بالاو بلاوغرانا».
1 تعليق
التعليقات
-
بقدر ما يثير هذا الخبر فيبقدر ما يثير هذا الخبر في نفوسنا من استغراب ومفاجأة, يستثير قدراً موازياً من الإشمئزاز. ما معنى أن يُقحم موضوع طابعه سياسي بلعبة كرة القدم ومع فريق نعشقه كفريق برشلونة. ما الهدف من إطلاق هذه المسألة وتسليط الضوء عليها الآن؟ ألم يكن بمقدور هذا الشليطا أن يسافر الى إسبانيا ويحضر المباراة ويحقق حلمه ومبتغاه من دون ضجّة أو إلباس الموضوع هذا اللباس السياسي المقرف؟ ما هدف المسؤولين عن هذه المسألة برمّتها وما قصدهم؟ اتخيّل الضوضاء المتصاعد منها يتسبب بطبع ابتسامات ساخرة وماكرة على وجوه المسؤولين الصهاينة. والله بتّ أكره مشاهدة فريق برشلونة في الملعب. ويقيني أن جلّ محبتي له تحوّلت الى كراهية ونفور. انا واحد من الناس الذين قرروا مقاطعة كافة مباريات برشلونة حتى ولو كان بين لاعبي الفريق أخي وابن عمّي. في خلدي كثير من التكهّنات حول سبب المسألة لكني لا أجد لها دليلاً قاطعاً غير أن ما قررته لن اعود عنه حتى ولو عاد برشلونة عن تصرّفه المشين.