وضع بايرن ميونيخ الالماني قدماً في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا بعد عودته من فرنسا بفوز اكثر من مهم على حساب مرسيليا 2-0. وكانت المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي فرانك ريبيري الذي سجل عودة ناجحة الى «استاد فيلودروم» الذي تركه عام 2007، حيث اصبحت الطريق ممهدة امام فريقه البافاري لبلوغ دور الاربعة. ويبدو ان عقدة مدرب مرسيليا، ديدييه ديشان، مع بايرن متواصلة؛ لأن مباراته الاوروبية الاخيرة له قبل الاعتزال كانت امام النادي البافاري في نهائي نسخة 2001 حين فاز الأخير على فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.
ولن يتمكن ديشان على الارجح من تحقيق ثأره من نظيره يوب هاينكيس الذي حرم نجم وسط المنتخب الفرنسي سابقاً الفوز بلقب المسابقة عام 1998 حين قاد ريال مدريد الاسباني للفوز على يوفنتوس الايطالي 1-0، علماً بانه خرج ايضاً خاسراً من ميونيخ حين تغلب الفريق الالماني الاخر بوروسيا دورتموند على يوفنتوس 3-1 في نهائي 1997.
وغابت الفرص الحقيقية عن الشوط الاول باستثناء واحدة لمرسيليا اثر ركلة ركنية وصلت الى رأس رود فاني الذي حاول ان يضعها بعيداً عن متناول الحارس مانويل نوير الذي صدها ببراعة لكنها سقطت امام لوك ريمي الذي سددها بجانب القائم (7).
وانتظر بايرن حتى الدقيقة 44 ليهدد بشكل حقيقي مرمى الحارس البرازيلي ايلينتون اندرادي الذي لعب بدلاً من ستيف مانداندا الموقوف لطرده في اياب الدور الثاني امام انتر ميلانو الايطالي، وقد نجح النادي البافاري في الوصول الى الشباك بفضل هدافه ماريو غوميز الذي وصلته الكرة اثر هجمة مرتدة سريعة من الهولندي اريين روبن فسددها من خارج المنطقة داخل الشباك، مستفيداً من سوء تقدير حارس اصحاب الارض لان الكرة مرت من تحت جسده قبل ان تتهادى في المرمى ليسجل هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني نجح بايرن ومن احدى فرصه النادرة في توجيه الضربة القاضية لمرسيليا عبر روبن الذي تبادل الكرة مع توماس مولر قبل ان يسددها من زاوية ضيقة في شباك الفريق الفرنسي (69).
(أ ف ب)