لكن بعد 12 شهراً، يجد ليفركوزن، الذي لم يحرز قط لقب الدوري في تاريخه، نفسه في صدارة الترتيب بعد فوزه بخمس مباريات من أصل 6، من دون أن يهدر النقاط سوى بتعادله أمام بايرن نفسه (2-2).
ويبدو أنّ ألونسو زرع «شخصية الفوز» التي يملكها في صفوف لاعبيه، بعدما سبق أن أحرز لقب الدوري الألماني ثلاث مرات كلاعب لبايرن نفسه (2015، 2016 و2017)، إضافة إلى إحرازه لقب الدوري الإسباني مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا مرتين، ناهيك عن لقب كأس العالم مرة وكأس أوروبا مرتين. لذا، تبدو الآمال مرتفعة جداً في أروقة الفريق الذي لطالما خرّج العديد من النجوم المحليين والأجانب، لمتابعة العروض القوية، في مشهد يعيد إلى الأذهان موسم 2002، عندما وصل الفريق إلى نهائي دوري الأبطال وكأس ألمانيا، إضافة إلى تصدره الدوري المحلي قبل جولتين من النهاية، قبل أن ينهي الموسم في مركز الوصافة في المسابقات الثلاث.
وسيكون ليفركوزن في موقف ممتاز للفوز أمام كولن الجريح الذي لم يفز بأي مباراة بعد هذا الموسم وخسر 5 مقابل تعادل واحد.
ورغم البداية القوية لليفركوزن، إلا انّه لا يزال يواجه منافسة قوية من فرق عدّة في طليعتها شتوتغارت الثاني (15 نقطة) وبايرن الثالث (14) وبوروسيا دورتموند الرابع (14) ولايبزيغ الخامس (13).
(أ ف ب )
لاعب تحت المجهر
قد يبدأ المهاجم الدولي توماس مولر مباريات عدّة هذا الموسم من دكة البدلاء، إلا أنّ إمكانات اللاعب وتأثيره على المباريات يبقى لافتاً جداً. حمل مولر الفريق على عاتقه لتحقيق الفوز على كوبنهاغن الدنماركي (2-1) في دوري الأبطال، بعدما قام بتمريرة صعبة وسط طوق دفاعي كبير، قبل أن يمرر إلى الفرنسي ماتيس تل الذي سجل هدف الفوز. ويعيد مولر (34 عاما) إحياء مسيرته تحت قيادة المدرب توماس توخل، معيداً التذكير بأيامه الذهبية في صفوف الفريق رغم وفرة الخيارات الهجومية. وقال توخل بعد المباراة التي كانت الـ 36 على التوالي لبايرن في دور المجموعات بدوري الأبطال دون هزيمة: «إنه جزء لا يتجزأ من فريقنا وشخص يمكننا الاعتماد عليه تماماً». وتابع: «يمكنك رؤية الطاقة التي يتمتع بها في الوقت الحالي والكاريزما».