بعد الحرب الكلامية التي نشبت جراء الحادث الذي جمع بينهما على حلبة سبا-فرانكورشان أثناء مجريات جائزة بلجيكا الكبرى الأحد الماضي، قرر البريطاني لويس هاميلتون والإسباني فرناندو ألونسو تخفيف حدة تصريحاتهما، حيث اعتذر الأول عن الخطأ الذي ارتكبه، وألقى الثاني باللوم لما قاله على الغضب والإحباط، معبراً عن ندمه عن بث ما قاله لفريقه.وانسحب سائق مرسيدس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، من اللفة الأولى للمرحلة الرابعة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بعد حادث اصطدام مع ألونسو (ألبين) في صراعهما على المركز الثاني.
وانطلق سائق مرسيدس من المركز الرابع ودخل في صراع مع ألونسو، لكنه أقفل المسار على منافسه قبل أن يصطدم الإطار الأمامي لسيارة ألبين بالإطار الخلفي لسيارة هاميلتون، ليفقد الأخير السيطرة عليها وترتفع في الهواء ثم تستقر على إطاراتها الأربعة، ليعود ويتوقف بسبب الأضرار التي لحقت بسيارته.
وتحدث ألونسو الذي تابع مغامرته لينهي السباق في المركز الخامس مع فريقه عبر الراديو، معبراً عن غضبه من حركة هاميلتون، قائلاً «يا له من غبي، إقفال المسار بهذه الطريقة من الخارج... لقد كانت انطلاقتنا رائعة، ولكن هذا الرجل لا يعرف كيف يقود سوى بانطلاقه من المركز الأوّل».
وبعدما أقرّ «السير» هاميلتون بالخطأ الذي ارتكبه، قائلاً لشبكة سكاي «لقد كان في منطقة لم يكن بإمكاني رؤيته. لم أمنحه مساحة كافية. هذا خطأي»، سخر من تعليق زميله السابق في ماكلارين بقوله «الأمر لطيف».
وأضاف «أعرف كيف يمكن أن يشعر في خضمّ هذه اللحظة، ولكن من الجيد أيضاً أن أعرف كيف يشعر تجاهي».
اعتذر هاميلتون عن الخطأ الذي ارتكبه، وألقى ألونسو باللوم لما قاله على الغضب والإحباط


وتابع موضحاً أنه لا ينوي التحدث مع ألونسو لأني «كنت سأفعل ذلك لحين سماعي ما قاله».
غير أن موقف هاميلتون تبدّل بعد ساعات قليلة من نهاية السباق، إذ كتب عبر صفحته على إنستغرام «بداية، أريد أن أعتذر لجماهيري وخاصة أولئك الذين أتوا لدعمي»، مضيفاً «بعد قرابة 30 عاماً كسائق، فإن الشعور بارتكاب خطأ يولّد الألم بقدر الخطأ الأوّل. فريقي، الذي يعمل بجد، يستحق الأفضل».
بدوره، سعى ألونسو إلى تهدئة الأمور إذ أقرّ قائلاً «كنت غاضباً»، معرباً عن أسفه لبثّ الحديث الذي دار بينه وبين فريقه علناً عبر الراديو.
وأضاف بطل العالم مرتين عامي 2005 و2006 مع رينو «من العار أحياناً أن يتم بث كل شيء، لأنه إذا تمّ بثه، فإن ما تقوله (في حينها) يصبح كيف تتصرف بالنسبة إلى وسائل الإعلام».
وأردف «عادة عندما تتحدث في الراديو يكون ذلك من أجل فريقك فقط» و»شعرت بالإحباط في تلك المرحلة، هذا أمر مؤكد».
وتعود العلاقة المتوترة بين المخضرمين هاميلتون (37 عاماً) وألونسو (41) إلى فترة وجودهما مع ماكلارين عام 2007 والصراع الذي نشب بينهما، ما دفع الإسباني الى فسخ عقده الذي كان يمتد لثلاث سنوات حينها ليغادر بعد عام واحد من انضمامه إلى الحظيرة البريطانية.