فتح فريق الأنصار صفحة الموسم الجديد 2022-2023 سريعاً بعد أن طوى الصفحة السيئة للموسم الماضي. حامل ثنائية الموسم ما قبل الماضي فقد لقبيه في الموسم الذي انتهى قبل أسابيع. خسر نهائي كأس لبنان أمام الغريم النجمة، و«تنازل» عن لقب الدوري لصالح العهد بعد سلسلة من الأخطاء الإدارية والفنية دفع ثمنها «الأخضر» في المرحلة الأولى من الدوري الماضي. أضف إلى الخيبة المحلية المشاركة السيئة في كأس الاتحاد الآسيوي والتي خرج منها بطل لبنان السابق من الدور الأول، ما تطلّب إعادة نظر شاملة إدارية وفنية مع ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة الأخطاء التي وقع فيها الأنصار في الموسم الماضي. أول القرارات كان على الصعيد الإداري مع إعادة بلال فراج إلى منصب إدارة النادي. هو ليس قراراً بعودة مدير إلى منصبه بل قرار بمعالجة خطأ جسيم حصل سابقاً حين قبل القيمون على النادي استقالة فراج من منصبه. لم تمر أيام حتى جاء القرار الفني بالتعاقد مع جمال طه مديراً فنياً للفريق. عودة أخرى لشخصية تُعتبر من رموز النادي كلاعب ومدرب. عودة أنصارية إلى المدرب الللبناني بعد أن كان التوجه أجنبياً لخمس سنوات. لا شك أن هذه السنوات شهدت إحراز الأنصار للقبي الدوري والكأس في الموسم ما قبل الماضي، ما يعني أن خيار المدرب الأجنبي كان صحيحاً. لكن في الوقت عينه، العودة إلى المدرب اللبناني وتحديداً طه في هذا الموسم بالذات تُعتبر أيضاً قراراً صائباً من الناحية النظرية. فالأنصار حاول إبقاء مدربه الأردني عبدالله أبو زمع، لكن مطالب الأخير المالية حالت دون تجديد العقد. في هذه الحالة كان الأنصاريون أمام خيارين: البحث عن مدرب أجنبي جديد مع ما يعني المخاطرة بالدخول بتجربة جديدة لا تُعرف نتائجها، أو التفكير بمدرب محلّيٍ. اختارت إدارة الأنصار الخيار الثاني، فتعاقدت مع طه انطلاقاً من معرفته بجميع مكامن الكرة اللبنانية بشكل عام ونادي الأنصار بشكل خاص. وقد يكون غياب المشاركة الخارجية للفرق اللبنانية عن كأس الاتحاد الآسيوي سبباً أيضاً في صرف النظر عن التعاقد مع مدرب أجنبي. فالنسخة المقبلة من كأس الاتحاد الآسيوي ستنطلق في خريف عام 2023، ما يعني أن ممثّلَي لبنان سيكونان بطلَ ووصيفَ دوري موسم 2022-2023. بدنياً، كانت الوجهة نحو المدرب جورج عساف الذي سبق أن عمل معه طه في المنتخب اللبناني. خطوة تكشف عن رغبة أنصارية بالانتقال بالعمل البدني إلى مستوى آخر في ظل خبرة عساف الكبيرة في هذا المجال.يبقى أن يشكّل طه جهازه الفني مع كلام عن أن المدرب فؤاد حجازي سيكون مساعده في استعادة لتجربتهما سوياً مع التضامن صور حيث درّبا الفريق لموسمين. أما موضوع مدرب حراسة المرمى، فما زالت الأمور غير واضحة رغم الحديث عن اقتراب مدرب حراس المرمى في المنتخب اللبناني وحيد فتال من الأنصار وهو ما نفاه فتال.