المنطق يقول ذلك وفقاً للفارق الشاسع بين المنتخبين، وقد عبّر البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب إيران، صراحة عن الصعوبة الكبيرة لهذه المباراة، قائلاً: «سنحتاج الى معجزة لأن الأرجنتين أحد أفضل المنتخبات في العالم، كما حصلوا على يوم راحة أكثر منا». وبالتأكيد، فإن هدف كيروش سيكون منصبّاً على الخروج بخسارة «مقبولة» للحفاظ على أمله في الجولة الأخيرة أمام البوسنة، وخصوصاً أن فارق الأهداف قد يحدد هوية المتأهل الثاني عن المجموعة.أما من ناحية الأرجنتين، فإن جميع الطرق تؤدي إلى الدور الثاني، غير أن «راقصي التانغو» مطالبون بتعويض الصورة غير المطمئنة التي ظهروا بها، رغم الفوز على البوسنة 2-1، والذي لم يكن ليتحقق بالتأكيد لولا استفاقة النجم ليونيل ميسي في نصف الساعة الأخير وتسجيله هدفاً رائعاً.
ويُتوقع أن يعود المدرب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا الى تشكيلة 4-3-3 التي أثبتت فعاليتها، وخصوصاً مع نزول غونزالو هيغواين.
وفي المباراة الثانية، تلعب البوسنة مع نيجيريا عند الساعة الواحدة فجر الأحد، حيث تبدو مرشحة لقطف النقاط الثلاث التي ستعزز حضوظها بالتأهل، وخصوصاً بعدما قدمت أداء جيداً أمام الأرجنتين.

المجموعة السابعة
تدخل ألمانيا بمعنويات عالية استمدتها من اكتساحها البرتغال 4-0 مباراتها أمام غانا، اليوم الساعة 22,00، بحثاً عن نقاط ثلاث تضعها، منطقياً، في الدور الثاني، على الأقل نظراً إلى فارق الأهداف الذي حصدته في الجولة الأولى. غير أن ما هو واضح أن الألمان لن «يناموا على حرير» الفوز الأول في مونديال لم يحك حتى الآن سوى لغة المفاجآت، وقد عبّر نجم «المانشافت»، توماس مولر، صاحب أول «هاتريك» في البطولة عن ذلك، مشدداً على «ضرورة عدم الانجراف» بعد النتيجة الأولى.
ويُتوقع أن يحافظ يواكيم لوف على تشكيلته التي استهل بها البطولة والتي اعتمد فيها على خطة 4-3-3 وقد يكون التغيير الوحيد اضطرارياً في حال عدم تمكن ماتس هاميلس من التعافي من إصابته. وتبرز في اللقاء المواجهة «الغريبة» بين الشقيقين بواتنغ: جيروم من جانب ألمانيا وكيفن برينس من جانب غانا.
وفي المباراة الثانية التي ستقام الواحدة فجر الاثنين، تدرك البرتغال أن لا مفر لها من الفوز على الولايات المتحدة، التي كانت قد فازت على غانا 2-1، إذا ما أرادت تجنّب مصير إسبانيا وما ينتظر إنكلترا. وبالتأكيد، فإن آمال البرتغاليين ستكون معلّقة على نجمهم الأول كريستيانو رونالدو المطالب بتعويض أدائه المخيّب أمام ألمانيا.

المجموعة الثامنة
لا شك بأن البلجيكيين يدركون جيداً أن نسبة الترشيحات التي كانت تضعهم كـ«حصان أسود» للبطولة تراجعت الى ما دون النصف بعد الأداء العادي أمام الجزائر، رغم الفوز الصعب جداً 2-1. من هنا، فإن إيدين هازار ورفاقه مدعوون لتقديم صورة أفضل أمام روسيا، غداً الساعة 19,00، إذا ما أرادوا استعادة ثقتهم بأنفسهم أولاً. غير أن الأمور لن تكون بتلك السهولة أمام الروس الذين سيقاتلون للفوز بعد التعادل أمام كوريا الجنوبية 1-1. وفي المباراة الثانية الساعة 22,00، ستكون الآمال العربية معلقة على نحو كبير على الجزائر بعد مباراتها الجيدة أمام بلجيكا، وهي تبدو مرشحة، إذا ما تحلى لاعبوها بالعزيمة، لتحقيق الفوز على كوريا الجنوبية استعداداً للمنازلة الحاسمة الأخيرة أمام روسيا.