أخذت كرة القدم اللبنانية نفساً عميقاً وجرعة معنوية كبيرة، بعد عودتها إلى مكانها الحقيقي أي الملاعب عقب إعلان الاتحاد اللبناني للعبة عن برنامج مباريات مرحلة الذهاب للدورتين السداسيّتين للأندية الستة الأوائل والأندية الستة الأواخر. أعاد الاتحاد اللبناني الروح إلى الملاعب والأندية بعد فترة توقف قسري نتيجة لتخلّف النجمة عن مباراته مع العهد والتداعيات التي نتجت عن هذا التخلّف. حسم اتحاد اللعبة الأمر ووقف عند مصلحة الأندية واللعبة معلناً عودة النشاط ومتجاهلاً طلب نادي النجمة بتعليق الدوري لحين دراسة ملف القضية وتقديمه إلى محكمة «الكاس». وبدا طلب النجمة غريباً خصوصاً أن ناديَي العهد والنجمة عبر رئيسيهما تميم سليمان وأسعد صقال قبلا خلال اجتماع الأندية الأخير مع اتحاد اللعبة بما سيصدر عن مركز التحكيم الرياضي واستكمال الموسم، وعلى المعترض التوجه إلى «الكاس». وستكون عودة النشاط سريعة حيث ستنطلق المرحلة السداسية غداً الأربعاء بلقاءَي البرج مع شباب البرج في «ديربي» ساخن على ملعب بحمدون عند الساعة 14.15، والعهد مع التضامن صور على ملعب جونيه عند الساعة الرابعة عصراً.ويُستكمل الأسبوع الأول من المرحلتين السداسيتين يوم الخميس بلقاءات شباب الساحل مع الأنصار على ملعب جونيه عند الساعة 16.45، والصفاء مع الحكمة عند الساعة 14.15 على ملعب بحمدون، وسبورتينغ مع طرابلس على ملعب العهد عند الساعة 14.15. ويُختتم الأسبوع الأول يوم الجمعة بلقاء ثأري بين النجمة والإخاء الأهلي عاليه على ملعب بحمدون عند الساعة 14.15، حيث تعادل الفريقان في المرحلة المنتظمة.
ويأتي خوض النجمة لمنافسات سداسية الأندية الأواخر بعد قرار مركز التحكيم بتثبيت قرار لجنة الانضباط في الاتحاد وفسخ قرار لجنة استئناف الانضباط، بحيث اعتبر النجمة خاسراً لمباراته مع العهد وشطب ست نقاط من رصيده، ما جعل رصيده يتجمّد عند النقاط الـ11 في المركز السابع في الترتيب العام.
هذا وينتظر الشارع الكروي ما سيصدر عن نادي النجمة الذي أعلن أنه سيلجأ إلى محكمة «الكاس» رداً على قرار مركز التحكيم، حيث لا يبدو أمام النادي سوى هذه الطريق مع ضرورة استكمال الموسم حرصاً على مصلحة النادي وتجنّباً للهبوط إلى الدرجة الثانية في حال تخلّف مجدداً عن مباراته مع الإخاء الأهلي عاليه يوم الجمعة. فالقانون واضح ولا أحد سيستطيع حماية النجمة أو تجنيبه تجرّع الكأس المرّة. ويأمل القيّمون على اللعبة أن تغلب لغة العقل والمنطق، وعدم جرّ البعض النادي إلى الهاوية وتوريطه في مواقف أثبتت التجارب ضررها على النادي. وحتى موضوع اللجوء إلى «الكاس» يحتاج إلى درس معمّق في ظل المعطيات عن ضعف ملف النجمة وخسارته المؤكّدة في المحكمة الدولية بحسب آراء مصادر رفيعة المستوى من جهة ورأي الخبير القانوني الرياضي جيرار حابيبيان الذي أشار إلى ذلك في أكثر من إطلالة تلفزيونية على قناتَي الميادين و«MTV».